مكة المكرمة – الوئام – حجب العصيمي: انطلق وفد نسائي من مكةالمكرمة باتجاه طريق السيل الكبير لزيارة مركز حضارة الحجاز “سوق عكاظ” والتعرف على هذا المعلم التاريخي والمنبر الثقافي الذي تناغم بسحر القصائد الشعرية والمناطق الأثرية والتلاقح التجاري والثقافي والفني والأدبي. وقالت منظمة الرحلة عزيزة عبدالقادر حرصت تنظيم هذه الرحلة في هذا اليوم الذي يوافق اليوم العالمي للسياحة لما للسياحة من دور فاعل وكبير في تناقل حضارات الأمم،مشيرة إلى انها تركز على تنوع الوفود النسائية المرافقة لها في رحلاتها السياحية مابين أكاديميات وسيدات أعمال ومجتمع وطالبات من التعلم الجامعي والعام وذلك لبناء دعائم السياحة الوطنية والمحلية بجميع أطياف وشرائح المجتمع المكي فأهالي مكة بطبيعتهم مضيافين ويحرص المسلمون من جميع أنحاء العالم لزيارة قبلة المسلمين على مدار العام ولاسيما موسمي الحج والعمرة. وأضافت عبدالقادر نظمت لعدد من الرحلات السياحية لكثير من الوفود النسائية سواء من داخل المملكة أو الخليج أو الدول العربية والإسلامية لمناطق تاريخية بمنطقة مكةالمكرمة كالحديبية وغار حراء، كما طلبت تلك الوفود التعرف على المشاريع التطويرية بمكة كقطار المشاعر وجسر الجمرات، وترى عبدالقادر أن مثل تلك الرحلات السياحية بمثابة جسور ممتدة للربط بين الماضي والحاضر وتنمية للهوية الوطنية والإسلامية، مشددة على أهمية ودور المرشدة السياحية ” ابنة المنطقة ” التي تقدم المعلومة بكل مصداقية ووعي فجميع مناطق المملكة زاخرة بالتنوع الثقافي والحضاري والأثري. ونوهت إلى أن الدور السياحي يسير بخطى متوازية مع التنمية الاقتصادية الواعدة في المملكة والتي ستوفر الكثير من فرص العمل للشباب من الجنسين بدعم ومساندة من أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل ورئيس هيئة السياحة والآثار بالمملكة الأمير سلطان بن سلمان ، فسوق عكاظ التاريخي وإحياء هذا الموروث الثقافي الفكري بصمة نماء لمدينة الطائف الجغرافية خاصة والقيمة التاريخية والثقافية لمنطقة الحجاز عامة. كما التقت “الوئام” بعدد من السيدات المكيات الزائرات لسوق عكاظ حيث أفادت مديرة مركز بالعون ننتج التابع لجمعية البر بمكة منال صديق أنها لأول مرة تزور سوق عكاظ وتقف على جادته غير أنها عاشت تلك الأجواء والفترة الزمنية بكل تفاصيلها وكأنها واقع ملموس فالمعلقات الشعرية التي يسمعها كل زائر بمجرد دخوله للسوق تجذبه لتلك المنصة ليعيش سحر الكلمة والمشهد معا إضافة للعروض الشعبية الأصيلة والمقتنيات التراثية التي تعبر عن كل ملمح من ملامح تاريخ مملكتنا الحبية سواء الصناعات اليدوية أو المنتجات الخشبية والأزياء التراثية وصناعة الأسلحة والسيوف الأصيلة وألعاب الأطفال. وتشاركها الرأي المدربة بجمعية البرد بدر الشرف أن الأجواء اللطيفة والهواء النقي بمنطقة الطائف ومساحة السوق الكبيرة أسهمت بشكل فاعل في إقبال الزوار على السوق بكل أريحية، وجميع الفعاليات كانت منبر جذب ليس لأبناء المنطقة فحسب وإنما للسياح الأجانب أيضا. كما علقت كلا من ابتهاج حناوي ومنى بشري الباحثتان الاجتماعيتان بجمعية البر، بأن سوق عكاظ ملتقى فكري وثقافي وتراثي نابع من وهج حضارة منطقة الحجاز, وأن فعاليات المهرجان من مسرحيات وأنشطة الثقافية متنوعة كانت بمثابة تأصيل لواقع القبائل العربية الثقافي والأخلاقي والقيمي. فيما أكد أحد المشاركين بسوق عكاظ عبدالله المبارك بأنه مشارك بمهرجان الجنادرية منذ 25 عاما ولكنه يحرص على سوق عكاظ والمشاركة به حفاظا على الموروث ونقله للاجيال،ويضيف المبارك لولا دعم الملك حفظه لهذه المهرجانات التراثية لاندثرت تلك المعالم الأثرية التي ميزت كل منطقة عن الأخرى، ومن ابرز مقتنيات المبارك، كما عرفها لل”الوطن ” المغراف والمشعاب والمحراث والقدح والعجرة والمقصب والصحفة وجميعها صناعات يدوية.