يسجل سوق عكاظ نمواً في عدد زواره يوماً بعد آخر حيث استقطبت جادة عكاظ والفعاليات الثقافية المقامة خلال الأيام الخمسة الماضية أكثر من 100 ألف زائر وسائح وهو رقم فاق التوقعات في ظل انتهاء موسم الصيف السياحي وانشغال الاسر ببداية العام الدراسي، وقد حرص الكثير من مرتادي المهرجان على شراء المقتنيات التراثية والهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والمشغولات اليدوية والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات الشهيرة.. وأكد العديد من الزوار أن التغطية الاعلامية المكثفة لفعاليات مهرجان سوق عكاظ ساهمت في التعريف بأنشطة السوق كما أن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التراثية والثقافية المتنوعة ساهمت في زيادة جذب الزوار علاوة على دور أمانة الطائف في تهيئة الجادة وتطوير بنيتها التحتية وتدعيمها بالعديد من العناصر براحة الزوار.. وسجل سوق عكاظ أكبر نسبة إقبال منذ انطلاقته خلال الدورة الحالية (الرابعة) وعزا البعض ذلك الى اختتام المهرجانات السياحية في جميع مدن السياحة المحلية بالاضافة الى عدم وجود فعاليات سياحية جاذبة في الوقت الراهن.. وأوضح محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن سوق عكاظ ساهم في زيادة الجذب السياحي للطائف من جميع مناطق المملكة مشيراً الى أنه بات يمثل حدثاً سياحياً وثقافياً واجتماعياً مهماً في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والاهتمام والمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والجهود الموفقة والدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.. وكان لجادة عكاظ الدور الابرز في جذب الاهالي والزوار لسوق عكاظ حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج في جادة عكاظ محاكاة للوضع الذي كان سائداً في سوق عكاظ التاريخي بالاضافة الى الاعمال المسرحية والقاء الشعر العربي والخطب، وجذبت الامسيات الادبية والثقافية أعداداً كبيرة من الأدباء والمثقفين والمهتمين حيث شارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين.. وتتواصل عروض الألعاب الشعبية والرياضات التراثية يومياً بينما يشاهد عابروا الجادة محلات للحرف والصناعات اليدوية يقوم فيها حرفيين وحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية بتصنيع وبيع منتجاتهم بشكل مباشر للزوار، وتشارك محلات الأسر المنتجة في بيع المأكولات الشعبية، وفي السوق عرض للمنتجات الزراعية والفواكه المحلية والمحافظات المجاورة..