تجولت “الوئام” في ردهات مخيم السلام العالمي الثاني الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية بمشاركة أكثر من 8000 مشارك منهم 1500 جوال من خارج المملكة أتوا لتحقيق أهداف الحركة الكشفية التربوية وتحقيق غايتها في اكتساب القيم وتحصيل الأخلاق الحميدة والتربية الصالحة، وهم جزء من 38 مليون عضو في 216 المنظمة الكشفية العالمية WOSM. وقد شد انتباه الصحيفة تلك الفعاليات الجميلة التي يمارسونها ومن أجملها العاب المخاطرة والألعاب الترويحية التي تؤكد أن الإنسان يمكن أن يتعايش مع الإنسان مهما تغيرت الأفكار والبلدان والأجناس والألوان. كما كانت هناك مجموعة من الندوات والحوارات والمقاهي الحوارية التي تبناها مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني الذي جعل ذلك هدفاً استراتيجياً في مشروع (رسل السلام) من أن يعتنق الجميع ثقافة الحوار وبالتالي جعل جهودهم في مجال السلام أكثر إيجابية وفاعلية، وتوصيل تلك الرسالة إلى قاعدة أوسع من المجتمعات على مستوى العالم. فيما كان تركيز الذين أداروا المعسكر على أربعة أهداف رئيسة فبالإضافة إلى الحوار يعملون على دعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين مما يؤدي إلى تحسين التناغم والتجانس، ويركزون على مهارات وطاقات الكشافين، ويحفزون الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال الحوار والعمل بفاعلية لنشر السلام من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام واستغلال ذلك في توصيل الرسالة من خلال الندوات الأكثر حضوراً من جانب الشباب. يذكر أن الكشافة كانوا في بلدة (ثول) وهي تلك المدينة الصغيرة الساكنة الحالمة في شمال جدة وتشاهد في وسطها من بعد مدينة بيضاء سرعان ما تتضح أنها مخيم كشفي يبهرك نظامه.