تتبادل إيران والولايات المتحدة ردود فعل متبادلة، والتي تتجه نحو التصعيد بشأن التزام إيران ببنود الاتفاق النووي. ففي الوقت الذي تستمر فيه السلطات الإيرانية لانتهاكاتها لبنود الاتفاق النووي، حتى رفع العقوبات، تصر واشنطن في المقابل على عدم رفعها، قبل رجوع إيران إلى التزاماتها. وفي وتيرة التصريحات الإيرانية المتوترة صرحت طهران أن الاتفاق أصبح "شبه ميت"، بحسب وصفها. ولوّحت إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم، مع تحذير واشنطن لها بأن لصبرها حدودا. وكان من بين التصريحات الإيرانية ما صرح به الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بأننا ننصح البيت الأبيض بالعودة غير المشروطة إلى الاتفاق النووي وعدم تعقيد مسار الدبلوماسية. كما صرح حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية بأن الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي أصبح شبه ميت، وإيران ليست عاجزة عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم. وأكد عبد اللهيان في تصريحات صحفية قائلا : أنا بشكل شخصي من زمرة الإيرانيين الذي يعتقدون بأنه لم يتبق شيء عملي من الاتفاق النووي، أي أن هذا الاتفاق عملياً قد تجاوز مرحلة الاحتضار. يأتي هذا بعدما كشف تقرير لوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة، في منشأة نطنز تحت الأرض. وبحسب التقرير فقد شرعت إيران في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم. من ناحية أخرى أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تعليقه على تطورات منشأة نطنز- أن لصبر الإدارة الأميركية حدوداً. وأضاف أننا تقدمنا بمقترح للعمل بشكل منصف في إطار مفاوضات بصيغة 5+1، لكننا رأينا تعليقات علنية متناقضة من قبل الإيرانيين.