التصنيفات الائتمانية للبنوك مستقرة.. توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني"، أن ينتعش إقراض البنوك للشركات نتيجة برامج "صندوق الاستثمارات العامة" التي تخلق أعمالًا للمقاولين. وأشارت الوكالة في تقرير حديث لها، إلى أن الاندماج بين البنك "الأهلي التجاري" و"سامبا المالية" قد يؤدي إلى إنشاء كيان وطني رائد يمكن أن يُركز على تمويل المشاريع الاستراتيجية الكبيرة. وأضافت أن ائتمان التجزئة سيظل قوياً بسبب استمرار التركيز على القروض العقارية، على الرغم من أن السوق سيتشبع تدريجياً. وأوضحت أن تكلفة المخاطر ستظل مرتفعة خلال العام الجاري، خاصة بعد رفع البنك المركزي السعودي "ساما" لإجراءات الدعم، إلى جانب أسعار الفائدة المنخفضة مما سيؤثر على ربحية البنوك، كما توقعت تباطؤ نمو ائتمان الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع توقف برامج تأجيل الدفعات، ولكنه سيظل أساسياً بسبب الإعانات. وذكرت أنه على الرغم من انخفاض الربحية، فإنه من المتوقع أن يتفوق أداء البنوك السعودية في المتوسط على نظيراتها في المنطقة، ويعكس هذا إلى حد كبير التأثير المتواضع نسبياً لجائحة كورونا على جودة دفاتر قروض البنوك والنمو الأقوى في القروض العقارية. وبخصوص الاقتصاد السعودي، أشارت إلى أنه سيتعافى في 2021-2022 من صدمات العام الماضي مع تعافي الطلب العالمي على النفط وزيادة الاستهلاك الخاص، مبينة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لن يعود إلى مستويات عام 2019 حتى عام 2022. وذكرت الوكالة أن طرح لقاح كورونا سيساعد في تجنب المزيد من عمليات الإغلاق في المملكة، ولكن يظل ذلك معتمداً على وفرة اللقاح، ومع ذلك فإن مخاطر التدهور المتعلقة بالفيروس مستمرة. وتوقعت أن تظل التصنيفات الائتمانية للبنوك مستقرة خلال 12-24 شهرًا القادمة، ويوضح الجدول التالي التصنيف الائتماني لعدد من البنوك السعودية تحت تغطية "ستاندرد آند بورز"