استقرت أسعار النفط، لتقبع في نطاقات سجلتها على مدى الأسابيع الثلاثة الفائتة، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون لمؤشرات على تغير العوامل الأساسية للعرض والطلب. ويساهم خفض سعودي لإمدادات النفط وتراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة في تبديد أثر الضغوط السعرية الناجمة عن طلب الوقود، الذي يتباطأ بسبب تعثر توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وسلاسل جديدة أشد عدوى للفيروس. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس أربعة سنتات أو ما يعادل 0.1% إلى 55.57 دولار للبرميل قبيل إغلاق بورصة طوكيو، بعد أن نزلت 0.5% في الجلسة السابقة. وينتهي أجل عقد برنت لشهر مارس اليوم الجمعة. وصعد عقد أبريل الأكثر نشاطا 13 سنتا أو ما يعادل 0.2% إلى 55.23 دولار. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 52.27 دولار للبرميل بعد أن هبطت واحدا بالمئة أمس الخميس. ومن المقرر أن تخفض السعودية الإنتاج مليون برميل يوميا في فبراير شباط ومارس آذار، كما تحسن الامتثال لقيود الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، في يناير كانون الثاني. وقال فيفيك دهار المحلل لدى بنك الكومنولث إن الخفض السعودي يعني فعليا أن تقليص إمدادات أوبك سيزيد من 7.2 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني إلى 8.125 مليون برميل يوميا في فبراير شباط. وقال إدوارد مويا المحلل لدى أواندا "إستراتيجية أوبك+ ما زالت ناجعة والآمال مرتفعة في أن يتم إقرار لقاح جونسون آند جونسون في وقت ما من الأسبوع القادم". وقالت جونسون آند جونسون يوم الثلاثاء إنها تتوقع الإعلان عن بيانات لقاحها المضاد لكوفيد-19 أوائل الأسبوع المقبل. كما تتلقى السوق الدعم من انخفاض 9.9 مليون برميل في مخزونات الخام الأميركية وتوقعات بتراجع محدود في إنتاج النفط الأمريكي في فبراير شباط. لكن مكاسب السوق تكبحها مخاوف بشأن تعطل توزيع اللقاحات وانتشار سلالات جديدة أشد عدوى من الفيروس.