تزخر منطقة تبوك بكم كبير من الرسومات الصخرية التي جسدت حضارات تاريخية متعاقبة على مدى التاريخ. حيث تتشكل على الصخور وواجهات الجبال في المنطقة لوحات بديعة لرسوم آدمية وحيوانية تعود لفترات زمنية منذ العصر الحجري القديم إلى عصور الدول الإسلامية تتناول عددا من الموضوعات المتعلقة بالصيد والحرب والرعي والسفر وغيرها. ومن هذه الرسوم الصخرية الرسوم الحيوانية في أماكن متفرقة من موقع أبا العجل الاثري بجبال اللوز بمركز السرو التابعة لمنطقة تبوك والرسوم الصخرية بجبال أبو راكه التابعة للوجه حيث عثر على رسوم حيوانات بأنواعها كالأبقار والوعول والجمال والخيول. إضافة إلى رسوم لمعارك قامت في هذه المنطقة كما يوجد بالمنطقة نقوش للأحصنة والفرسان والأقواس مما يدل على عبور القوافل لهذه المنطقة، إضافة إلى رسوم صخرية للجمال بجبال الحرة جنوب مدينة تبوك. ومن المواقع المميزة "رسم المحاربين" وهو عبارة عن لوحة جميلة على صخرة ساقطة من الجبل المجاور، تقع في مديسيس بتيماء وتحمل هذه الصخرة أربع رسوم آدمية لأناس يحملون خناجر أو أدوات حرب، بالإضافة لارتدائهم الخوذة؛ ويرجح بأن هذا الرسم الحجري يعود للعصور الحجرية الحديثة. وفي جبال النصلة جنوب تيماء توجد رسومات صخرية عبارة عن واجهات صخرية من الحجر الرملي، تحوي سبع رسومات لجمال ورسمة واحدة لحمار، حيث نقشت بشكل متقن بأدوات خاصة بالرسم الصخري، ويختلف نمط واسلوب النقش عما هو متوفر في تيماء، إذ يتضح دقة الرسم بالحجم الطبيعي للجمال. وتوضيح شكل العيون والفم والأنف والأذنين، وتفاصيل انحناء الرقبة والسنام، وهي من الرسومات الصخرية النادرة في تيماء. ويتميز أنه أحد أهم الفنون الصخرية التي عثر عليها؛ كما أنه لم يتم تحديد تأريخها، حيث لم يتم العثور على نقوش على الصخرة التي تحوي هذه الرسومات، لكن يتضح أنه قديم جداً؛ إذ أن لون العتق غامق، ويقع بالقرب من مواقع منتشرة حوله منها النقوش الثمودية والنبطية والإسلامية المبكرة. وتنتشر في جبل المذراة جنوب مدينة تبوك، رسومات ونقوش صخرية عبارة عن رسومات حيوانية لجمال ورسومات آدمية , والكتابات منها ثمودية وأيضا كتابات إسلامية مبكرة ، ويحتوي الموقع على فنون صخرية تتميز بالمنحوتات البشرية والحيوانية التي تصور الجمال، إلى جانب النقوش الثمودية. وتعتبر الرسوم الصخرية على واجهات الجبال في قرية المنجور الواقعة في محافظة الوجه أحد أجمل فنون الرسومات الصخرية في المملكة وأحد أهم وأقدم مواقع الرسومات الصخرية بالمنطقة، حيث يضم الموقع نقوشاً ورسومات منتشرة في الجبال القريبة من القرية من أبرزها رسوم (الجمال بأشكال مختلفة) تعود إلى فترات قديمة متعاقبة. وتشكل الاودية الواقعة بمحافظة الوجه إرثا حضاريا مهما بما تملك من رسومات صخرية ونقوش أثرية وكتابات إسلامية والتي تعود لفترات تاريخية متعاقبة والتي تتميز برسوم لأشكال آدمية وحيوانية مثل الجمال ومناظر الصيد وعدد كبير من النقوش والكتابات الكوفية الإسلامية الغير منقطة والغير ممدودة والمدونة على بعض الأحجار. ويحتضن موقع كلوة الأثري واجهات من الرسومات الصخرية الجميلة والمميزة التي نفذت بدقة متناهية يصل طول إحداها إلى حوالي 7 م . وتضم رسومًا لأشكال آدمية وحيوانية وأشكالا هندسية منحوتة بشكل فني على سطح أحد الأحجار الموجودة بالقرب من المواقع الأثرية. وتشير الدراسات إلى أن جميع ما تم اكتشافه من رسومات صخرية في المواقع يعود إلى فترات موغلة بالقدم في إشارة إلى نشاط القوافل التجارية.