قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير، إن تراجع الليرة التركية يقدم أوضح دليل حتى الآن على أن المصرف المركزي التركي أضاع فرصة الأسبوع الماضي لاستعادة مصداقيته في أعين المتداولين. وأضافت : رغم أن الانحدار غير المسبوق للعملة إلى 8 ليرات مقابل الدولار هذا الأسبوع جاء وسط موجة من التقييمات السلبيات للأصول الخطرة، لكن القلق الأكبر للمستثمرين يظل إحجام البنك المركزي عن تقديم زيادة حاسمة في سعر الفائدة من شأنها أن تؤكد التزامه بوقف انخفاض الليرة". وقال نايجل ريندل، كبير المحللين في "ميدلي جلوبال أدفايزورز" للاستشارات الاقتصادية ومقرها لندن: "يتحمل البنك المركزي وحده اللوم على تراجع الليرة". وأضاف: "البنوك المركزية تحصد ما تزرع. لقد زرع البنك المركزي الارتباك والشك بشأن السياسة النقدية الأسبوع الماضي، وهم الآن يحصدون عمليات بيع كبيرة أخرى للعملة". وأشارت "بلومبرج" إلى أن البنك أنفق بالفعل احتياطيات النقد الأجنبي بشكل أسرع من أي اقتصاد نامٍ رئيسي آخر في محاولة لدعم الليرة، في حين باع المستثمرون الأجانب 13.3 مليار دولار من الأسهم والسندات التركية هذا العام، وهو أكبر عدد منذ 2005 على الأقل. وتراجعت الليرة لليوم الرابع مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، حيث انخفضت 0.5٪ اعتبارًا من الساعة 10:36 صباحًا في إسطنبول، ويمثل هذا أكبر انخفاض بين عملات الأسواق الناشئة، ويمتد 9 أسابيع متتالية من الانخفاض، وهي أطول خسارة لها منذ 1999.