أكد وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ على دور التقنية في تجاوز التحديات التي واجهها العالم خلال جائحة كورونا، لافتاً إلى أن العلوم والتكنولوجيا هما الأداة المثلى لمستقبل البشرية. وقال الوزير د.آل الشيخ خلال كلمته التي ألقاها اليوم السبت في اجتماع الطاولة المستديرة ال(17) لوزراء العلوم والتكنولوجيا المقامة عن بُعد في طوكيو؛ بعنوان: "دور العلوم والتكنولوجيا في عصر ما بعد فيروس كورونا" إن الابتكار التكنولوجي أثبت باستمرار كفاءته وقدرته في التنمية، وإعطاء الأمل للناس في مجالات متعددة، رغم التحديات البيئية والاجتماعية الناتجة عن ذلك، والخطط الوطنية في التغلُب عليها. وأضاف وزير التعليم إن التعليم وعلى وجه الخصوص البحث والابتكار في وضع جيد عالمياً؛ لتلبية الطلب المتزايد على أبحاث الطاقة النظيفة، مبيناً أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث الأبحاث في مجالات الصحة والأمراض، كما احتلت في مجال كوفيد -19 المرتبة 22 عالمياً من حيث المنشورات العلمية. وأشار د. آل الشيخ إلى وجود حاجة ملحة لتوفير الأدوات اللازمة التي يمكن للعلماء استخدامها لتسهيل تبادل البيانات، موضحاً أن الاعتراف بالممارسات البحثية المفتوحة واعتمادها وزيادة التعاون والتفاعل بين العلماء من خلال البحوث المشتركة الدولية سوف يشجع تبادل البيانات ونشرها. ولفت وزير التعليم أن الاستجابة لجائحة كورونا أظهرت تحولاّ سريعاً في الاعتماد على العالم الرقمي، وكسر الوسائل والطرق التقليدية في أداء مهامنا وأعمالنا، مشيراً إلى أن النجاحات التي تحققت للمملكة أثناء تنظيم فريضة الحج في ظل الجائحة؛ تُعد نموذجاً فاعلاً للاستخدامات التقنية، وتبني حزمة من الأنظمة الذكية التي سهّلت مناسك الحج مع الحفاظ على تدابير السلامة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، مختتماً كلمته بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواكبة الثورة التقنية القادمة. وتستضيف العاصمة اليابانية طوكيو منتدى يضم 40 وزيراً على مدى ثلاثة أيام؛ بعنوان: (العلوم والتكنولوجيا والابتكار لمواجهة التهديدات الهائلة للإنسانية – دور التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير والعلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم المفتوحة "الوصول المفتوح والبيانات المفتوحة")، حيث سيتم خلاله مناقشة العديد من جوانب العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، ومن ذلك التكنولوجيا في أوقات الأزمات، والتطور التكنولوجي في علم الجينوم، إضافة إلى مناقشة التغيّرات الاجتماعية التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.