تبدأ بلجيكا، غدا الأربعاء، محاكمة 4 إيرانيين بينهم دبلوماسي بتهمة التخطيط لعمل إرهابي. وفي يوليو من العام 2018، أعلنت النيابة العامة في بلجيكا فتح تحقيق في عمل إرهابي كان يستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية في فرنسا، وذلك استناداً إلى معلومات جهاز أمن الدولة البلجيكي. واعتقلت السلطات الأمنية في انتورب، شمال بلجيكا، مشتبهين هما أمير سعدوني (1980) و زوجته نسيمة نومني (1984) وهما بلجيكيان من أصل إيراني حيث تشتبه في ضلوعهما في التخطيط للقيام بتفجير إرهابي في ضاحية "فيليبانت" في فرنسا، حيث كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعقد مؤتمره السنوي. ووجّه قاضي التحقيق إلى المشتبه بهما تهمتي "محاولة القتل الإرهابي والتخطيط لعمل إرهابي". وذكرت النيابة الاتحادية في بيان أن الزوجين اعتقلتهما الوحدات الخاصة في ضاحية "وولوي سانت بيرس" قرب بروكسيل حيث كانا على متن سيارة، وكشفت عملية تفتيش السيارة عن وجود نصف كيلوغرام من مادة التفجير (ثالث بيروكسيد وثالث آسيتون) وصاعق التفجير. وأوضح البيان أن عدة التفجير كانت مخبأة في حقيبة نظافة داخل السيارة. ونفذت الشرطة الاتحادية في مدينة أنتورب خمس عمليات مداهمة في مواقع متفرقة في البلاد. وبالتنسيق مع أجهزة الأمن الفرنسية والألمانية، اعتقلت قوات الأمن ميرهاد أ.(1963) فيما أفرجت السلطات الفرنسية عن شخصين بعد الاستماع إلى إفادتهما. وأكد البيان أن "السلطات الألمانية من جهتها اعتقلت أسدالله أسدي (1971)، وهو دبلوماسي إيراني معتمد في سفارة إيران لدى النمسا". وذكرت النيابة العامة أن "إحباط الاعتداء الإرهابي كان نتيجة التعاون بين النيابة الاتحادية وجهاز أمن الدولة والشرطة العدلية الاتحادية في مدنية أنتورب وجهاز تفكيك المفخخات التابع للقوات المسلحة وكذلك التعاون بين السلطات القضائية في كل من بلجيكاوفرنساوألمانيا". وأضافت أن التحقيقات الجارية لم تكشف حتى الساعة عن أي اعتداء كان مدبراً ضد بلجيكا. وعلّقت المقاومة الإيرانية في بيان على إحباط هذا المخطط قائلةً: "تم إفشال هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في فيليبنت بباريس". ورأت أن "إرهابيين للنظام الإيراني في بلجيكا قد خططوا بمساعدة الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام الإيراني لهذا الهجوم". وذكرت في البيان أن المعتقلة "نسيمة نومني" تقيم في بلجيكا منذ 2009. واعتبرت أن الدبلوماسي الإيراني الذي اعتقل في ألمانيا "على صلة بالمخطط الإرهابي".