روت الشابة السعودية دعاء حامد (27 سنة)، ل”الوئام”، عن تجربة إصابتها بفيروس كورونا، من داخل أحد الفنادق بالمدينةالمنورة والمخصصة للعزل الصحي لمصابي الفيروس. وأوضحت الشابة دعاء أنها لا تعلم كيف انتقلت العدوى لها، وأنها كانت ملتزمة بالحجر المنزلي ولم تخرج من منزلها إلا للصيدلية أو للمتجر المجاور لها، وكانت حريصة على لبس القفازات والتعقيم ولكنها كانت مقصرة في لبس الكمامة وقد يكون هذا سبب إصابتها بالمرض. وأشارت إلى أن الأعراض بدأت معها بالتهاب شديد في الحلق استمر خمسة أيام، وقررت بعدها التوجه لأحد المستشفيات وأخذت علاج لالتهاب الحلق، ثم بعدها بثلاثة أيام ارتفعت حرارتها وأحست بصداع شديد وخمول وآلم في جسمها فذهبت مرة أخرى للمستشفى وعندما كشفوا عليها مبدئيًا تبين أن حرارتها تجاوزت الثمانية والثلاثين مع وجود أعراض كورونا الأخرى، فأدخلوها غرفة العزل وأجروا لها التحاليل التي أكدت إصابتها بالمرض . وعن شعورها في تلك اللحظة، قالت دعاء: إنها تفاجأت بإيجابية العينة وشعرت بالصدمة والخوف خاصة على ابنتها ذات الثلاثة أعوام والتي كانت دائمًا في حضنها ولكن إرادة الله كانت أقوى، حيث إن ابنتها لم تُصب بالمرض ولا أفراد عائلتها الآخرين رغم مخالطتهم لها. وبينت أن الحرارة أصبحت طبيعية منذ الثلاثة الأيام الأولى التي دخلت فيها للمستشفى، ولم يتبق معها إلا الخمول وآلم الجسم والصداع الذي لازمها حتى قبل خروجها للفندق بيومين، حيث إنها بقيت في المستشفى خمسة أيام وعندما اختفت الأعراض تمامًا نقلوها لفندق ( خمسة نجوم ) مخصص لمصابي كورونا وهي متواجدة فيه منذ أسبوع . وأشادت دعاء بالعناية الكبيرة التي تجدها من المسؤولين في صحة المدينة من أطباء أو ممرضين وحتى العاملين سواء خلال تواجدها في المستشفى أو في الفندق حيث يزورها الطبيب يوميًا ليقوم بفحصها وسؤالها عن حالتها كما أنه تم إجراء تحليل لها خاص بكورونا وأنها منتظرة النتيجة والتي تحدد من خلالها خروجها من عدمه . وقدمت دعاء نصيحة للجميع عبر صحيفة الوئام بعدم الخروج من المنزل، وأن المرض قد ينتقل حتى لو خرجت لمرة واحدة وأن التعب النفسي أقوى حتى من الآلام الجسدية، ودعت الله أن يحفظ هذا الوطن ويحميه من هذا الوباء، كما شكرت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على الجهود والدعم الذي يجدونه المواطنين والمقيمين في سبيل الحرص على راحتهم وسلامتهم وأنها رأت هذا الدعم أمامها من خلال تواجدها في المستشفى سابقًا والفندق حاليًا .