شدد عدد من الأطباء على عدم التساهل في الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية الكفيلة بالحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا على مستوى الممارسين الصحيين أو افراد المجتمع. جاء ذلك في محاضرات القيت في مستشفى الثغر بجدة، حيث تحدث مدير المستشفى الدكتور ناصر بن رجا الله الجهني عن سيرة كورونا، موضحا أنه مرض فيروسي غير واضح الأسباب ومبهم في صفاته، لافتا إلى أن جميع الفيروسات لها القدرة على التمحور أو التطفر والتنقل بين الأنواع المختلفة داخل العائلة الواحدة مما يكسبها القدرة الفتاكة على قتل المصاب إذا كان ضعيف المناعة. وأكد انه ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الاعراض بالأدوية الخاصة لكل منها كأدوية السعال والمسكنات ومضادات الالتهاب، كما أن الفيروس الجديد شخص بأنه غامض ونادر من عائلة «الكورونا فيروس»، وتبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الانفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، وقد يتماثل بعدها للشفاء، وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة. بدورها دعت الدكتورة وفاء بنت عبدالله الطرزي استشاري اطفال وامراض معدية ومكافحة العدوى، الممارسين الصحيين إلى عدم التساهل في الاشتراطات الصحية والحرص على ارتداء الكمامة والقفازات الطبية في حالة التعامل مع المرضى في اقسام الطوارئ والعزل والعناية وخصوصا ان الفيروسات اصبحت الآن تشكل جيلا جديدا من التحدي والتحور الجيني وبالتالي قدرتها الفائقة على اصابة الشخص، كما ان ضعف المناعة وخصوصا عند كبار السن والاشخاص الذين يعانون من الامراض المزمنة والاطفال يجعلهم اكثر عرضة لاكتساب العدوى. وأكدت انه لا يوجد علاج نوعي لهذا المرض حتى الآن، لذا يجب الالتزام بالإرشادات الوقائية.