أكدت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لا ليغا” أن استئناف الموسم الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، خاضع لقرارات السلطات الصحية في البلاد، كاشفة بأنها أعدت بروتوكولاً يتعلق بعودة الفرق إلى التمارين. وفي اجتماعها أمس الإثنين، كررت الرابطة، وهي الهيئة المسؤولة عن إدارة الدوريات المحترفة، أن “أي قرار بشأن العودة إلى المنافسة سيخضع للأحكام المعتمدة من قبل السلطات الصحية”. وقرر ريال سوسييداد أمس الأول الأحد، العدول عن خطته باستئناف التدريب الفردي للاعبيه في مقره اعتباراً من الثلاثاء، وذلك بعد استشارته المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الثقافة والرياضة. وقال سوسييداد في بيان الأحد، بعد التحذير الذي تلقاه من المسؤولين الحكوميين: “سيواصل اللاعبون عملهم في منازلهم”. ولا تزال إسبانيا التي تعتبر إحدى الدول الأكثر تضرراً من جائحة فيروس “كوفيد-19″ حيث وصل عدد الوفيات إلى قرابة 17500 شخص، من أصل حوالي 170 ألف إصابة، في العزل التام و”حالة تأهب” حتى 26 أبريل (نيسان) على أقل تقدير. ومثل معظم القطاعات غير الأساسية في البلاد، توقفت كرة القدم منذ 12 مارس (آذار) ولن تعاود نشاطها “عندما يقول ذلك (رئيس رابطة الدوري خافيير) تيباس، أو عندما أقولها بنفسي، أو عندما يقول ذلك رئيس المجلس الأعلى للرياضة، بل عندما تأذن بذلك السلطات الصحية”، بحسب ما شدد وزير الثقافة والرياضة خوسيه مانويل رودريغيز الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة “إل بايس”. ومع ذلك، تواصل رابطة الدوري عملها على أساس أن الموسم سَيُستَكمل من أجل إنهاء المراحل ال11 المتبقية من دوري الدرجة الأولى الذي يتصدره برشلونة حامل اللقب بفارق نقطتين فقط عن غريمه ريال مدريد الثاني. وفي بيانها الإثنين، أفادت رابطة الدوري أنه “تمت دراسة بروتوكول عودة الفرق إلى التمارين ومراجعته وتصديقه، سيتم إرسال هذا البروتوكول وشرحه لجميع الأندية التابعة (للرابطة) خلال اجتماع اللجنة التوجيهية يوم الخميس المقبل، وسيوضع في تصرف المجلس الرياضة الأعلى والسلطات الصحية ذات الصلة”. وفي مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو مع وسائل الإعلام الأجنبية، قال رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس في السابع من الشهر الحالي إن عجلة “لا ليغا” قد تعود إلى الدوران نهاية الشهر المقبل بأحسن الأحوال، وذلك بعد انتهاء فترة العزل، مؤكداً أن إلغاء الموسم الكروي “ليس خياراً”.