دعا نائب عراقي الكويت إلى “فهم” التهديدات التي وجهتها إليها جماعة شيعية متمردة، مؤكدا أن حكومة بلاده عاجزة عن منع جماعات مسلحة من استهداف ميناء تبنيه الكويت في أقصى شمال غرب الخليج.وقال النائب كاظم الشمري ان “الحكومة العراقية لم تفرض سيادتها على كامل الأراضي، وهناك فصائل مسلحة تقاوم الحكومة والاحتلال وقد هددت بتنفيذ عمل عسكري إذا ما استمرت الكويت ببناء ميناء مبارك”.وأضاف “يفترض ان تفهم الكويت هذه التهديدات” الصادرة عن جماعة “كبدت الجيش الأميركي خسائر كبيرة في العراق”.وتابع “إذا ما أقدمت هذه الكتائب على عمليات عسكرية ضد الكويت، فان المسؤولين الكويتيين سيسالون عن الجهة المنفذة والجواب سيكون ان الحكومة “العراقية” لا تمارس كامل السيادة على أراضيها”. وكانت الكويت وضعت في ابريل حجر الأساس لبناء ميناء “مبارك الكبير” في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج، في وقت يرى خبراء عراقيون ان بناء الميناء سيؤدي إلى “خنق” المنفذ البحري الوحيد للعراق.ودعت كتائب “حزب الله” العراقية في 17 يونيو الشركات العاملة في المشروع بقيادة الكورية الجنوبية هونداي إلى “التوقف عن العمل”، مهددة باستهداف الميناء، بينما طلب العراق تعليق المشروع ريثما يتأكد من انه لا ينتهك حقوقه. إلا ان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله أكد قبل أسبوع عزم الكويت على المضي قدما في مشروع بناء الميناء رغم تهديدات المتمردين الشيعة واحتجاجات بغداد. وشهدت العلاقات بين العراق والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الأميركية إلى العراق عام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية إذ بدا وكأنها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت أيام نظام صدام حسين عام 1990.ولا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية. ويحتج العراق بصورة خاصة على ترسيم الحدود الذي أجراه مجلس الأمن الدولي عام 1993 بموجب القرار 883 وهو يبدي استعداده للاعتراف بحدود الكويت البرية، إلا انه يطالب بتوسيع منفذه البحري على الخليج.