أحصت الولاياتالمتحدة بينَ الأربعاء ومساء أمس الخميس نحو 1200 حالة وفاة إضافيّة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، استنادًا إلى جامعة جونز هوبكنز، في أسوأ حصيلة يوميّة يُمكن أن تُسجّل في أيّ بلاد. ومع 1,169 حالة وفاة بين الساعة 8,30 مساءً بالتوقيت المحلّي الأربعاء، والساعة نفسها من مساء الخميس، بات إجماليّ عدد الوفيّات منذ بدء الوباء في الولاياتالمتحدة يبلغ حاليًا 5926 حالة وفاة، وفق إحصاءات الجامعة التي يتمّ تحديثها باستمرار. وكان الرقم اليوميّ القياسي السابق لعدد الوفيّات الناجمة عن الفيروس قد سُجّل في 27 آذار/مارس في إيطاليا (969 حالة وفاة). ومع ذلك، فإنّ العدد الإجماليّ للوفيّات في إيطاليا (13,915 وفاة) وإسبانيا (10,003 وفيّات) لا يزال أعلى من الولاياتالمتحدة. وبين الأربعاء والخميس، أحصت الولاياتالمتحدة أيضًا أكثر من 30 ألف إصابة إضافيّة بكوفيد-19، ما يرفع العدد الرسميّ للإصابات المسجّلة في البلاد إلى أكثر 243 ألفا، وفقا لجامعة جونز هوبكنز. وبالاستناد إلى أرقام البيت الأبيض، يُتوقّع أن يودي كوفيد-19 بحياة ما بين 100 و240 ألف شخص في الولاياتالمتحدة. وطلب رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلاسيو الخميس من السكّان تغطية وجوههم عندما يغادرون منازلهم في هذه المدينة الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا المستجدّ في الولاياتالمتحدة. وأوضح دي بلاسيو في مؤتمر صحافي “يُمكن أن يكون وشاحًا، شيئا صنعتُموه في المنزل، منديلًا”. أضاف “لا نريدكم أن تستخدموا الأقنعة التي تحتاجها طواقم الطوارئ ومقدّمو الرعاية الصحّية”، إذ إنّه ليس مؤكّداً أنّ هذه الأقنعة الطبّية ستكون متاحة بكمّيات كافية إلى حين انتهاء الوباء. وسجّلت نيويورك منذ بداية الوباء 1562 حالة وفاة جرّاء الإصابة بالفيروس، وفقًا للأرقام التي نشرها مساء الخميس مسؤولو الصحة في المدينة التي أحصت أيضًا 49,707 إصابة. وأوضح رئيس البلدية أنّ قرار مطالبة السكّان بتغطية وجوههم اتُّخِذ على أساس دراسة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي الهيئة الصحّية الوطنيّة في الولاياتالمتحدة. وأشارت الدراسة إلى أنّ انتقال العدوى يمكن أن يحدث عبر مجرد التنفّس. وقال معدّو الدراسة التي نشرت الأربعاء “لقد ثبُت أنّ التحدّث والأنشطة الصوتيّة الأخرى مثل الغناء، يُمكن أن تولّد جزيئات في الهواء”. من جهته، لم يُطالب الرئيس دونالد ترامب الأميركيّين بتغطية وجوههم، تاركاً الخيار لهم. وقال “لا أعتقد أنّ ذلك سيكون إلزاميّاً، لأنّ البعض لا يرغب في ذلك”.