وصل عدد الفنادق والمباني والدور السكنية التى تفقدتها دوريات السلامة منذ أول أيام شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة 445 من المباني الحاصلة على ترخيص بإسكان المعتمرين.وتواصل المديرية العامة للدفاع المدني جهودها لمتابعة إجراءات السلامة بهذه المنشآت للتأكد من التزامها بأنظمة السلامة وخلوها من كل ما يهدد سلامة المعتمرين خلال رمضان المبارك . وأوضح مدير إدارة السلامة بالدفاع المدني بمكة المقدم عبد الله عيد القرشي أن أعمال متابعة إجراءات السلامة في مساكن المعتمرين وزوار بيت الله الحرام بدأت منذ بداية العام الجاري من خلال تطبيق خطة الكشف الوقائي عبر وحدة الدوريات المركزية, مشيراً إلى أن أعمال المسح الميداني شملت أكثر من 7600 منشأة تشمل الفنادق والمراكز التجارية والمطاعم ومحطات الوقود والمستودعات والوحدات السكنية المفروشة وقصور الأفراح والمنشآت الصحية والخدمية. واشار القرشي الى ان هنالك لجان ميدانيه متخصصة بمشاركة الدفاع المدني مثل لجنة المساكن ولجنة المستودعات ولجنة المباني الآيلة للسقوط ولجنة لحصر المباني المخالفة تعمل على رصد المخالفات وازالة الخطوره. وأضاف أنه من خلال هذه الآلية تم رصد ما يزيد من 160مبنى مخالف لاشتراطات السلامة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المخالفات, وذلك قبل بدء شهر رمضان المبارك, لتبدأ مرحلة المتابعة المكثفة لكافة المنشات السكنية في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف من خلال عدد كبير من دوريات السلامة والتي ينفذها أكثر من 250 ضابطاً وفرداً من رجال الدفاع المدني للكشف الوقائى فقط مع الوضع في الاعتبار الكثافة السكانية في مختلف أحياء العاصمة المقدسة. واوضح المقدم القرشي أن الهدف من هذه الدوريات هو متابعة كافة المستجدات ورصد أي مخالفات قد تحدث وفق المعايير اللازمة للحصول على تصريح بإسكان المعتمرين والتي تتضمن سلامة المبنى أو الفندق من الناحية الإنشائية ووجود مخارج للطوارئ وأنظمة الإنذار عن الحريق وخلو الطرق المؤدية إلى هذه المباني والفنادق من أي إشغالات قد تعيق وحدات وفرق الدفاع المدني في حال وقوع حوادث بهذه المباني, وكذلك التأكد من فاعلية أنظمة السلامة وطفايات الحريق ووجود الكوادر البشرية المؤهلة لتشغيلها من مشرفي السلامة أو العاملين بمنشات إسكان المعتمرين. وحول آلية متابعة اشتراطات السلامة في المباني السكنية ولا سيما الأبراج والمباني الشاهقة في محيط المسجد الحرام, أوضح المقدم القرشي أن هذه الآلية تبدأ منذ البدء في إنشاء هذه المباني من خلال دراسة مخططاتها وتصميماتها الهندسية قبل اعتمادها, وكذلك متابعة العمليات الإنشائية وحتى بدء تشغيلها وتدريب العاملين فيها من المختصين بأعمال الأمن والسلامة, بالإضافة إلى ربط هذه المباني والأبراج بغرف عمليات الدفاع المدني لاستشعار أي مخاطر قد تقع بها وسرعة مباشرتها وصولاً إلى التجارب الفرضية ولرفع كفاءة العاملين في الفنادق والأبراج الكبيرة على التعامل الأمثل في حالات الطوارئ. ولفت مدير إدارة السلامة بالدفاع المدني في العاصمة المقدسة إلى الدور الكبير للجنة المباني المخالفة في متابعة كافة المباني غير المرخصة والتي لا تتوافر فيها متطلبات السلامة, ورصد مواقعها وإنزالها على المصورات الجوية وإبلاغ دوريات السلامة عنها للحيلولة دون استغلالها في إسكان المعتمرين. وعن العقوبات التي يتم تطبيقها بحق المباني والدور السكنية المخالفة, أكد المقدم القرشي أن لائحة المخالفات لنظام وتعليمات الدفاع المدني تتضمن عقوبات تتناسب مع خطورة المخالفة, وتصل إلى فصل التيار الكهربائي عن هذه المباني السكنية وإخلائها وإغلاقها تماماً. واستكمالاً لجهود الدفاع المدني للحفاظ على سلامة المعتمرين في مساكنهم بالعاصمة المقدسة تضمنت خطة تدابير الدفاع المدني خطة لتوعية ضيوف الرحمن بأماكن مخارج الطوارئ في المباني السكنية من خلال لوحات تدل عليها, وكذلك إرشادات في كيفية استخدام طفايات الحريق وتشغيل الإنذار, بالإضافة إلى نشر عدد كبير من وحدات الإطفاء والإنقاذ في كافة مواقع إسكان المعتمرين وتجهيزها بالسلالم المرتفعة للتعامل مع كافة الحوادث التي قد تقع في المساكن المرتفعة, بالإضافة إلى نشر عدد من الفرق المتخصصة في التعامل مع حوادث انهيارات المباني والزلازل والمجهزة بأحدث تقنيات الكشف عن المحتجزين أسفل أنقاض المنشات المتهدمة, والقيام بأعمال الإنقاذ والإخلاء.كما اشارالى النتائج الايجابية لبرنامج الربط الالكتروني مع مؤسسات السلامة والمكاتب الهندسية وشركات المصاعد في تسهيل الإجراءات على المواطنين ومتابعة اشتراطات السلامة في المنشأة .