تواصل المديرية العامة للدفاع المدني جهودها في متابعة إجراءات السلامة في الفنادق والمباني السكنية بالعاصمة المقدسة للتأكد من التزامها بأنظمة السلامة وخلوها من كل ما يهدد سلامة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام. وبلغ عدد الفنادق والمباني والدور السكنية التي قامت دوريات السلامة بتفقدها منذ أول أيام شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة 445 مبنى تمثل جميع المباني الحاصلة على ترخيص بإسكان المعتمرين. وأوضح مدير إدارة السلامة بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم عبدالله عيدالقرشي أن أعمال متابعة إجراءات السلامة في مساكن المعتمرين وزوار بيت الله الحرام بدأت منذ بداية العام الجاري 1432ه من خلال تطبيق خطة الكشف الوقائي عبر وحدة الدوريات المركزية، مشيراً إلى أن أعمال المسح الميداني شملت أكثر من 7600 منشأة تشمل الفنادق والمراكز التجارية والمطاعم ومحطات الوقود والمستودعات والوحدات السكنية المفروشة وقصور الأفراح والمنشآت الصحية والخدمية، كما اشار الى ان هنالك لجانا ميدانية متخصصة بمشاركة الدفاع المدني مثل لجنة المساكن ولجنة المستودعات ولجنة المباني الآيلة للسقوط ولجنة لحصر المباني المخالفة تعمل على رصد المخالفات وازالة الخطورة. وأضاف المقدم القرشي أنه من خلال هذه الآلية تم رصد ما يزيد على 160 مبنى مخالفا لاشتراطات السلامة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المخالفات، وذلك قبل بدء شهر رمضان المبارك, لتبدأ مرحلة المتابعة المكثفة لكافة المنشآت السكنية في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف من خلال عدد كبير من دوريات السلامة والتي ينفذها أكثر من 250 ضابطاً وفرداً من رجال الدفاع المدني للكشف الوقائى فقط مع الوضع في الاعتبار الكثافة السكانية في مختلف أحياء العاصمة المقدسة. وأشار المقدم القرشي الى أن الهدف من هذه الدوريات هو متابعة كافة المستجدات ورصد أي مخالفات قد تحدث وفق المعايير اللازمة للحصول على تصريح بإسكان المعتمرين والتي تتضمن سلامة المبنى أو الفندق من الناحية الإنشائية ووجود مخارج للطوارئ وأنظمة الإنذار عن الحريق وخلو الطرق المؤدية إلى هذه المباني والفنادق من أي إشغالات قد تعيق وحدات وفرق الدفاع المدني في حال وقوع حوادث بهذه المباني, وكذلك التأكد من فاعلية أنظمة السلامة وطفايات الحريق ووجود الكوادر البشرية المؤهلة لتشغيلها من مشرفي السلامة أو العاملين بمنشات إسكان المعتمرين. وحول آلية متابعة اشتراطات السلامة في المباني السكنية ولا سيما الأبراج والمباني الشاهقة في محيط المسجد الحرام, أوضح المقدم القرشي أن هذه الآلية تبدأ منذ البدء في إنشاء هذه المباني من خلال دراسة مخططاتها وتصميماتها الهندسية قبل اعتمادها, وكذلك متابعة العمليات الإنشائية وحتى بدء تشغيلها وتدريب العاملين فيها من المختصين بأعمال الأمن والسلامة, بالإضافة إلى ربط هذه المباني والأبراج بغرف عمليات الدفاع المدني لاستشعار أي مخاطر قد تقع بها وسرعة مباشرتها وصولاً إلى التجارب الفرضية ولرفع كفاءة العاملين في الفنادق والأبراج الكبيرة على التعامل الأمثل في حالات الطوارئ.