أعلنت الحكومة التركية أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد بلغ 47 شخصاً، في ارتفاع دفعها لتشديد إجراءات مكافحة الوباء بمنع إقامة صلاة الجماعة في المساجد وإغلاق المسارح ودور السينما وتعليق الرحلات الجوية من وإلى ستّ دول إضافية. وقال رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية علي إرباش “بات ضرورياً تعليق الصلوات الجماعية في المساجد”. وأشار إلى أن نحو 90 ألف مسجد في تركيا ستبقى مع ذلك مفتوحةً أمام الراغبين في “أداء الصلاة بشكل فردي”. من جهته أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة تسجيل 29 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات ال24 الفائتة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 47. وإثر هذه الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين أعلنت الحكومة إنّها ستعلّق الرحلات الجوية اعتباراً من صباح الثلاثاء مع ستّ دول هي السعودية ومصر والإمارات وبريطانيا وسويسرا وإيرلندا. وبهذا يرتفع إلى 20 عدد الدول التي علّقت تركيا الرحلات الجوية منها وإليها. وكانت أنقرة علّقت الرحلات الجوية مع 14 دولة هي الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا والنمسا والنروج والدنمارك والسويد وبلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى إيران والعراق اللتين تشتركان بحدود برية مع تركيا وبالتالي شمل قرار المنع أيضاً الرحلات البرية بينهما وبين تركيا. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية أنه اعتباراً من منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء وحتى إشعار آخر سيتم إغلاق الأماكن الثقافية في البلاد، بما في ذلك دور السينما والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية. كما شمل قرار الإغلاق المطاعم التي تعزف فيها موسيقى حيّة، ومقاهي النارجيلة ومقاهي الإنترنت ومدن الملاهي والمسابح والصالات الرياضية وقاعات الأفراح. وكانت السلطات أغلقت اعتباراً من الإثنين وبصورة “مؤقتة” الملاهي الليلية والحانات والمراقص. وحظرت الوزارة أيضاً أي تجمّع تنظّمه المنظمات غير الحكومية. بدورها قالت مؤسسة الحاخامية الكبرى في تركيا في تغريدة على تويتر إنّ معظم الكُنُس في البلاد ستُغلق اعتباراً من الأربعاء. وكانت تركيا أعلنت الأسبوع الماضي إغلاق كل المدارس في سائر أنحاء البلاد. ووضعت تركيا الأحد آلاف المعتمرين الوافدين من السعودية في الحجر الصحي.