يعيش العالم هذه الايام في هلع وخوف وله مبرره ففيروس كورونا أصبح جائحة كما وصفته منظمة الصحة العالمية فلا تكاد تجد دولة تخلو من هذا الوباء فضحاياه كثر وانتشاره أكثر. من هنا فطنت مملكتنا الحبيبة لخطورة هذا الوباء في وقت مبكر ،فأصدر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – وولي عهده الأمين بأن تسخر كل إمكانات الدولة لمحاربة هذا الوباء المستشري في العالم هنا انبرى له فئة كانت ولا تزال في الصفوف الأولية. مقدمين عليه لا مدبرين عنه … هم رجال الصحة وجنودها على رأسهم وزيرها الموفق معالي الدكتور توفيق الربيعة ومن خلفه جميع المسؤولين والمسؤولات والأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والفنيين والفنيات فتسلحوا بعظم الأمانة أولاً وبالواجب الوطني ثانياً ، وباستشعار المسؤولية ثالثاً . فعملوا بكل تضحية فكنا للمنازل نهرب وهم إلى الوباء يواجهون ليل نهار بكل إخلاص وتفان. فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء الأبطال الذين اثبتوا انهم على المسؤولية قادرون وعلى التضحية قادمون. نرفع لكم أيها الأبطال قبعة الرأس ونقف لكم احتراما ونبتهل إلى الله بأن يكون هذا كله في ميزان حسناتكم. على يقيني بأنكم لا تنتظرون من أحد شكرا ، لا لشيء إلا لأنكم هامات وقامات استشعرتم خطورة هذا الظرف الطاريء فشمرتم عن سواعدكم ، فسهرتم الليالي الحالكة لننام مطمئنين فبكم نفخر ويإنجازاتكم نزهو حتى أصبحتم مضرب الأمثال في المحاكاة ، نشرات توعوية وأخرى ميدانية واحترازات في جميع القطاعات… نعم لم يكونوا بمفردهم فكل الوزارات والجهات والكيانات كان لها دورها البارز كل فيما يخصه ولكن هؤلاء كانوا في مقدمة الركب وباحتكاك مباشر مع المرضى. فلهم من الدعاء أخلصه ومن الشكر أجزله على ماقدموا وما سيقدمونه لهذا الوطن الغالي. وأخيراً أتساءل هل ادركنا حجم هذا العمل لهؤلاء الأبطال -وأعني بهم رجال وزارة الصحه- لنكون لهم عونا بعد الله في اتباع تعليمات الوقاية والاحترازات الوقائية ؟! حفظ الله الوطن وقادته وشعبه وكل من يقيم على ترابه من كل سوء .