اتفقت دار نشر أمريكية مع الرئيس المصري السابق مبارك لكتابة مذكراته وحددت عدد الصفحات المقررة لكتابة المذكرات في 500 صفحة علي الأقل.وأفادت المصادر الصحافية المصرية أن مبارك رفض استلام أي مبلغ علي أن يتم الاتفاق المالي النهائي بعد كتابة المذكرات ويكون المبلغ المتفق عليه بمثابة معاش لأسرته. وتم تحرير توكيل لأحد أفراد عائلة مبارك ليقوم بالتفاوض مع دار النشر الأمريكية بخصوص الاتفاق المالي، حيث يقوم هذا الشخص بالتوقيع علي عقد الاتفاق نيابة عن الرئيس المخلوع بموجب التوكيل المعتمد بتوقيع الرئيس المخلوع وهو التوقيع نفسه الذي يتم التعامل به في التعاملات البنكية المعتمدة بالاتحاد الأوروبي وأمريكا. وكشف أحد زوار مبارك عن أول باب في مذكراته الذي اسماه مبدئيا «أنا والسادات» وذكر فيه بداية علاقته بالسادات وكيفية حصوله علي ثقته، وفي هذا الباب يحكي مبارك تفاصيل غضب السادات منه وتفضيل منصور حسن عليه وهو الذي كان يشغل منصب وزير رئاسة الجمهورية.أيضاً هناك باب آخر يحتوي علي مجموعة من الصور لدهاليز القصر الجمهوري أيام السادات توضح العلاقة الجيدة لمبارك بالسادات. ويتحدث مبارك في باب ثالث ضمن المذكرات عن نكسة 67 ويحكي مبارك تفاصيل قصة الحرب من وجهة نظره، وتفاصيل حرب الاستنزاف وبناء القوات الجوية وحرب أكتوبر ودوره فيها من كواليس غرف العمليات كما قال مبارك لزواره إنه شرع في كتابة باب كامل عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولكن حالته المرضية لا تساعده علي إكمال بيانات هذا الفصل، حيث يشرد أثناء السرد ولا يعود إلا بعد فترة طويلة.. وأكد بعض الزوار أن المخلوع لا يهتم بالطعام ولا بالعلاج قدر اهتمامه بتنظيف تاريخه مما لحق به من عار.. الغريب والمثير في آن واحد أن مبارك اطلق اسماً علي فصل لم يبدأ الكتابة فيه تحت عنوان «الحياة بعد البراءة». المفاجأة أن المذكرات لن تكون لمبارك وحده، حيث تتضمن بابا لكل فرد من العائلة يحكي فيه قصته «سوزان – علاء – جمال» غير أن المستشار الصحفي للأسرة رفض أن تكون المذكرات باسم أسرة رئيس كما رفض بشدة أن تشارك أسرة الرئيس في هذه المذكرات. وطلب الصحفي من مبارك أن يسرد مذكرات فقط وفي وقت سابق اتصل الطبيب الألماني المعالج لمبارك عدداً من المرات ليسأل عن الأعراض التي يعاني منها وفي أثناء استعراض هذه الأعراض طلب منه الطبيب كتابة مذكراته لرفع حالته المعنوية وإعادة حالة العناد التي تتمشي مع تكوينه العصبي والنفسي ليرفع معنوياته ويجعله ينسي واقعه.