اعترفت وزارة الدفاع التركية،اليوم، بمقتل جنديين تركيين وإصابة ثلاثة في إدلب بسوريا بعد هجوم لقوات الحكومة السورية. وتوصلت تركيا و روسيا اليوم لاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب. و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو وقعت على وثيقة مشتركة مع أنقرة لوقف الأعمال القتالية في إدلب السورية. ومن جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هجمات الحكومة السورية في إدلب أنهت الهدوء الذي ساد بموجب اتفاق سوتشي وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اتهمت، الأربعاء، تركيا بدعم ما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الهجمات على قاعدتها الجوية في حميميم باتت يومية. وقالت الدفاع الروسية في بيان إن "التحصينات الإرهابية" اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب. وأضافت أن أنقرة فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بسوريا، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي بزيادة عدد قواتها هناك، وفق ما نقلت "رويترز" عن وكالات أنباء روسية. وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصاعد الهجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية التي تقع قرب مدينة اللاذقية الساحلية. وتصاعد التوتر بين دمشقوأنقرة منذ بداية فبراير إثر مواجهات قتل فيها عدد من الجنود الأتراك. والخميس الماضي، مني الجيش التركي بأكبر خسارة منذ بدء تدخله العسكري في سوريا عام 2016، إذ قتل أكثر من 30 جنديا تركيا بضربة جوية نسبت إلى الجيش السوري. وأدت هذه التطورات إلى نوع من التوتر بين تركياوروسيا الحليف الأساسي للجيش السوري، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدهور الأوضاع في إدلب، ووصل الأمر حد توجيه التهديدات المبطنة. وقالت موسكو إنه لا يمكنها ضمان أمن الطائرات التركية في سماء إدلب، بعدما أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي هناك. ويشن الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوما واسعا ضد مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى مدعومة من تركية، في محافظة إدلب وجوارها. وتمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض خلال الأسابيع الأخيرة.