تخطى المدرب الإسباني كيكي سيتين مرحلة البدايات مع برشلونة، والتي كان لديه خلالها الأعذار الكافية حتى يفرض أسلوبه وخططه مع الفريق، ووصل إلى مرحلة التقييم المبدئي، ليجد نفسه مهدداً بمواجهة مصير المدرب السابق للبرسا، الإسباني إرنستو فالفيردي. وحقق برشلونة فوزاً بشق الأنفس على خيتافي، أمس السبت، في الدوري الإسباني بنتيجة 2-1، رغم أن “البلوغرانا” خاض المباراة على أرضه ووسط جمهوره، إذ بدأ اللقاء بأفضل طريقة بإحراز هدفين في الشوط الأول في الدقيقتين 33 و39 ليجعل المباراة سهلة، ولكن الفريق قد يهدر الفوز في الشوط الثاني بعد تلقيه الهدف الأول من الضيوف، قبل أن يتألق الحارس الألماني تير شتيغن ويذود عن مرماه. وبات الفريق “الكاتالوني” بمثابة اللغز المحير في الفترة الأخيرة، تحت قيادة سيتين، حيث لم يحقق أي انتصار في الدوري بفارق أكثر من هدف واحد، رغم أن الحصيلة تعد جيدة بالفوز في 4 مباريات والخسارة مرة واحدة. وكانت هذه الخسارة كفيلة بضياع الصدارة من “البرسا” وانتقالها إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، عندما سقط برشلونة خارج أرضه أمام فالنسيا بنتيجة 0-2. في المقابل حقق “البلوغرانا” الفوز على غرناطة في الظهور الأول للمدرب سيتين، بنتيجة 1-0، كما تغلب على ليفانتي 2-1، وريال بيتيس 3-2، وأخيراً على خيتافي 2-1. أما على صعيد كأس ملك إسبانيا، بدأ كيكي سيتين مشواره بالفوز بسهولة على ليغانيس 5-0، قبل أن يودع المسابقة بطريقة درامية بالخسارة في الوقت القاتل أمام أتلتيك بيلباو 0-1. ولا تقتصر أزمة برشلونة مع سيتين على اقتصار الانتصارات على الفوز بفارق هدف واحد، بينما يعاني الفريق على مستوى الأداء بشكل عام، حيث كان الرقم الأبرز هو لأسطورة الفريق الكاتالوني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يسجل مع البرسا تحت قيادة المدرب الجديد سوى هدفاً واحداً في خمس مباريات قاد خلالها سيتين الفريق، بينما سجل “البرغوث” هدفين في خماسية الفريق أمام ليغانيس في الكأس. ولا شك أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الضغط على كيكي سيتين، خاصة مع استمرار ريال مدريد في صدارة ترتيب الدوري، إضافة إلى خوض البرسا مواجهة لن تكون سهلة في دوري أبطال أوروبا أمام نابولي في دور 16، حيث أن جمهور برشلونة قد يجد نفسه يلوم نفسه على رحيل فالفيردي.