بات برشلونة الإسباني في موقف صعب في النصف الثاني من الموسم، بعدما أُغلق سوق الانتقالات الشتوية، دون أن يجري “البلوغرانا” أي تعاقدات، ليستكمل الموسم بالأسماء نفسها التي بدأ بها وسط غيابات مهمة بداعي الإصابة. وكان أكثر ما يشغل إدارة النادي الكاتالوني هو تعويض الغياب طويل الأمد، للنجم الأوروغوياني لويس سواريز، الذي لن يعود للمشاركة في المباريات إلا في شهر أبريل (نيسان) المقبل. وسعت إدارة النادي للتعاقد مع مهاجم صريح، وذلك من خلال بعض الأسماء التي تم طرحها على الجهاز الفني والإدارة أيضاً، التي رفضت خيار ضم سيدريك باكامبو من الدوري الصيني بقرار من ايريك أبيدال كما فشل النادي في ضم رودريغو مورينو من فالنسيا وبير أوباميانغ من آرسنال بينما رفض المدرب كيكي سيتين التعاقد مع أحد المهاجمين كريستوف بيونتيك وريتشارلتسون. وكان لاعب فالنسيا رودريغو مورينو هو الهدف الأساسي، حيث يسعى برشلونة لاستعارة اللاعب لنهاية الموسم، لكن فالنسيا أصر على وجود بند في عقده يلزم فيه النادي الكاتالوني بضرورة شراء اللاعب مقابل 60 مليون يورو، ليقرر “البلوغرانا” الانسحاب من سوق الانتقالات الشتوية. ورغم محاولة البرسا التعويض بالاتجاه إلى اللاعبين الشباب، ولكن الفريق تلقي صدمة بتعاقد ريال مدريد ايفان مورانتي 19 عاما قادماً من صفوف فياريال مقابل 8 ملايين يورو وهي قيمة كسر عقد اللاعب، قبل أن يتلقى صدمة أخرى عندما تفوق مانشستر سيتي بضم لاعب نادي كورتيبيا البرازيلي يان كوتو مقابل 14 مليون متفوقاً على برشلونة الذي عرض 4 ملايين يورو فقط لضم اللاعب. وسيخوض حامل لقب الدوري الإسباني مواجهات من العيار الثقيل في الفترة المقبلة، أبرزها الصدام القوي مع أتلتيك بيلباو على إستاد سان ماميس في كأس ملك إسبانيا، بينما تأخر الفريق إلى المركز الثاني في “الليغا” بعدما خسر أمام فالنسيا 0-2. أما الهدف الأساسي هو دوري أبطال أوروبا، سيلعب برشلونة مع نابولي الإيطالي في مواجهة ليست مأمونة العواقب، رغم أن الفريق الكاتالوني مرشح للفوز، إلا أن التجارب المريرة التي مر بها الفريق في النسخ السابقة، تجعله أكثر حذراً، خاصة مع الأزمة التي يعيشها الفريق على مستوى خط الهجوم.