الدار البيضاء – الوئام – هاتفيا – حجب العصيمي : ماجدة شكور الممثلة والكاتبة والشاعرة المغربية تحلم بأن ترضي جميع المشاهدين في مختلف الدول العربية .. وتحاول ان يكون لها حضور بارزا في عالم التلفزيون والسينما والمسرح خصوصاً ان المجال يتسع للجميع حتى وان كان نشاز حسب قولها. “الوئام” التقتها فى حوار سالتها فى بدايته : - ما اهم المحطات والاعمال فى تجربتك الفنية ؟ وما اهم الصعوبات التى واجهتك فى مسيرتك ؟ هناك العديد من المحطات التي مررت بها سواءا مسرحية أو تليفزيونية ولكنها كانت تجارب خجوله وكنت اعرف انها متواضعه قبل ان اخوضها ولكن تعمدت المشاركة بها لكي اختبر نفسي وقدراتي والحمد لله وصلت لما كنت اود الوصول له رغم وجود العديد من الصعوبات التي واجهتني الا ان ( الضربه التي تصيب ولا تكسر تقوي ) وها انا قويه بإذن الله ما تقييمك للحركة الفنية فى المغرب على مستوى المسرح والتليفزيون والسينما ؟ ؟ بين الركود والإزدهار ..هى مرحلة هدوء بعد تحقيق نجاح تحتاج لعودة لتنطلق من خلال اخر ما توقفت عنده تبدو السينما التونسية اكثر بريقا وازدهارا من المغربية بدليل حصول افلام تونسية على جوائز عالمية مثل عصفور السطح .. لماذا ؟ عالم السينما مختلف تماماً وليس له قياس بدليل ان بوليوود تنافس هوليوود وهناك فرق بين هذا وذاك لذلك فإن العمليه ليست فن فقط بل هي تجارة عالمية تحضى برواج منقطع النظير في مختلف دول العالم فعندما نضرب مثال بتونس او مصر هو بحد ذاته مصدر فخر ومحفز للدول العربيه لمواكبة هذا التطور والعمل على السينما من خلال شقين فني وتجاري وهنا التاريخ سوف يسل قلمه ويدون ويأخذ الريادة من يستحقها ويأخذ المجد من يستحقه ويأخذ الإبداع من يستحقه وتتوالى الجوائز والنتائج والأوسمة والتاريخ لا ينسى أحد حدثينا عن تجربتك فى المسرح ؟ وهل اشكالية المسرح المغربى تتمثل فى ضعف النصوص ام غياب المواهب ام قلة الدعم من الدولة ؟ سوف ابحر بك في اعماق هذا الجرح .. المسرح في الوطن العربي يعاني من مرض مزمن وهناك العديد من الذين شخصوا علته إلا ان المرض لم يتغير. المسرح العربي يعاني من ثقافة مسرح وكتاب نصوص واعلانات كافيه ودعم تلفزيوني للتجربة المسرحية ولعل المسرح الكويتي انشط المسارح العربيه من خلال ما يقدم سواءً عن طريق الفنان عن طريق الممثل عبدالعزيز المسلم او طارق العلي او غيرهما هو حراك ايجابي للمحافظة على المسرح الكويتي والخليجي . اضف الى ذلك ان النص المسرحي صعب جداً هو ليس كوميدي فقط بل رسائل توجه بشكل مباشر من الممثل للمتلقي دون وجود حاجز ليس كما في التلفزيون الرسائل تصل من خلال شاشات وموسيقى تصويريه وكاميرا تدور في المكان وهنا الصعوبة كيف يكسر الممثل الحاجز النفسي بينه وبين المتلقي ويجعله ينصت لرسالته إلى حين ان يكملها ! كانت لك تجربة فى الدراما المغربية ابرزها مسلسل ” الصافية والحسين ” الجزء الرابع .. حدثينا عن تلك التجربة وما اٍذا كانت الدراما الخليجية أقرب اليك ام لا ؟ الدراما هي الدراما لا تعترف بجنسيه معينه بدليل وجود ممثلين عرب في مختلف الدراما العربية او الخليجية وهكذا وكذلك الدراما التركية التي غزت الخليج والوطن العربي والدراما الغربية التي وصلتنا لذلك فإن المتلقي هو من يقرر ماذا يود مشاهدته وانا معجبه جداً بالدراما الخليجية التي اصبحت قويه في الفترة الأخيره وهي محط انظار وهدف لأي ممثل. وعن دوري في مسلسل الصافيه والحسين عمل أود بأن يتكلم عن نفسه عندما يعرض في شهر رمضان باٍذن الله المعروف ان القاهرة هى هليوود الشرق وكثير من المواهب المغربية ظهرت فيها امثال سميرة سعيد وهند صبرى وعزيزة جلال .. لماذا تاخرت زيارتك لها للانطلاق منها فنيا ؟ لم تتأخر على العكس ، بل زرت مصر من فترة قريبة جدا وكانت هناك العديد من الإتفاقات على الكثير من الأعمال من ضمنها فلم سينمائي ولكن الأوضاع التي شهدتها مصر و مازالت كانت السبب في الغاء العديد من الإتفاقات رغم تمسكي بها حتى الآن لأنها من دولة عظيمة مثل مصر من هم الفنانين والفنانات والمخرجين الذين تتمنين العمل معهم في الوطن العربي ؟ جميع من وضع له بصمة شريفة في صفحات التاريخ الفني العربي عامة انت تجمعين بين الفن والشعر والكتابة .. ايها الاقرب لك الكاتبة ام الفنانة ؟ ام انك متعددة المواهب امثال فنانين اخرين مثل رغدة مثلا ؟ التمثيل فن أجيده واصبح حرفه ولكن الكتابة والشعر هوايه أمارسها لذا فإنها لا تتعارض مع بعضها البعض بل هي مكمل للآخر ماهى الشخصية التى تحلمين بتقديمها حتى الان سواء على المسرح او التليفزيون او السينما ؟ ماهو مشروعك الفنى عموما ؟ ليس هناك شخصية اود تقديمها ولكن اطمح لتقديم اعمال وشخصيات ترسخ في ذهن المتلقي الكريم , هناك مشروع فني مازال تحت الدراسة سوف يكون منعطف مهم في مشواري الذي مازلت في بدايته اين تجدين نفسك في السينما أو المسرح أو الدراما؟ بالطبع في المسرح, هناك صعوبه بالغه في هذا المجال, لأنك مباشرة أمام الجمهور والنقادومسألة التقيد بالنص او الخروج منه او الإرتجال تحدد مدى هواية الشخص وتعمقه في الشخصية وما يملكه من إبداع , ودعني اذكر لك مثال العملاق سعيد صالح عندما تجده على المسرح فإنه يمتلك الموقع والجمهور ويساهم في نجومية من معه بأن يسلمهم ( إفيه ) وهم يكملون المسيرة فيه وهذا كوميديان بالفطره وعندما يعمل في التلفزيون تجده يمارس ذات الإبداع ويكون المخرج في قمة راحته وسعيد صالح يرتجل او ينتقل مع الكاميرا بشكل صحيح وهذا بالطبع من خبرة إكتسبها من المسرح كذلك الحال ينطبق على العديد من الممثلين السعوديين والخليجيين خصوصاً الذين عرفوا في جانب الكوميديا. هل تنظرين للفن من الجانب المادي؟ أم هواية تسكنك؟ اصدقك القول في هذا الجانب , انا ابحث عن مايرضي ويشبع هوايتي ولكن في ذا الوقت المطلب المادي ضروري خصوصاً لنا كممثلات لأننا نتكبد الكثير من المصاريف على اللبس والموضه والميك آب وغيرها لذا ان انعدم الجانب المادي سوف توأد الموهبه هل ترين ان الفن في هذا العصر يؤكل عيش؟ طبعاً يؤكل عيش وان أردت ( تحلي ) بعد الأكل كيف استثمرتي نجوميتك في تأمين مستقبلك؟ دعم اسرتي لي منذ بداتي وحتى الآن جعلني اشعر بإرتياح من جانب تأمين المستقبل لذا فإن تأمين المستقبل بالنسبة لي سوف يكون ( مطبوخ ) على نار هادئه ماهي العقبات التي واجهتك؟ وماهي الاشاعات التي طاردتك وأزعجتك؟ كثيره هي وحتى الآن تواجهني ولكن دائما ما اضحي بالفن على حساب راحتي وسمعتي وقناعاتي وسوف اظل اقدم تضحياتي من اجلها حتى لو اخسر الفن, لأن الفن رسالة مضمونها السمو لذا سوف احافظ على سموي ماحييت , وفيما يخص الإشاعات فهي كثيره ولكن قناعتي فيها بأن كل اشاعة تدل على من اطلقها ولا تمثل الفنان لإنها اصلا اشاعة. لماذا لم تلحق ماجدة برفيقاتها المغربيات ، إلى الساحة الخليجية، وخصوصاً السعودية اٍلى الآن؟ في الآونة الأخيرة شهدت منطقة الخليج وعلى وجه الخصوص السعودية ، العديد من النجاحات بدليل الجوائز التي نالتها الأعمال السعودية والكويتية ذات الإنتاج الخاص، لذا فإن هذا مؤشر على وجود قوه فنية من خلال مخرجين أو ممثلين وبالتالي وجود أعمال قوية وثرية وذات إمكانيات عالية تقدم للجمهور, ثقافتي العربية و المغاربية جعلتني حريصة على المتابعة و الاطلاع على كل الثقافات، وبحمد الله أتقن معظم اللهجات العربية و على رأسها اللهجة الخليجية و هذا أتاح لي فرص كثيرة بالخليج وساهم في تقديم موهبتي بالشكل الصحيح اٍلاّ ان عدم وجودي الى الآن بالساحة الخليجية لا يعتبر تهاونا أو اٍهمالا مني لهذا الفن الراقي العريق بتاتا، بقدر ما أراه بعضا من التروي و التأني في اٍختيار العمل و الدور المناسب الذي يشرفني و يليق ب الجمهور الخليجي الذواق . هناك جدال لم ينتهى بعد حول الدراما المصرية والسورية وايها يستحق الريادة حاليا ؟ ماهو تقييمك للدراما المصرية والسورية والخليجية عموما ... مناطق القوة والضعف فى كل منها ؟ المصريه رائده والسورية متجدده , السوريه صدرت ممثلين لمصر , والمصريين تجربتهم ثريه ويكفي تربعهم على عرش الدراما العربية سنوات طويله, الدراما الخليجية شابه وثريه ونشطه ومتنوعة الأفكار ولها مستقبل باهر .. وفيما يخص مناطق القوة والضعف في الدراما العربية فأجزم لك بأن المشاهد على خلفية ودراية وملم بكل تلك النقاط بدليل أن العمل مهما صرف عليه واصبح ضخم وغني وقوي وفيها اسماء عالميه مالم يتقبله الجمهور يفشل ومهما كان العمل ضعيف وسريع وخفيف ولكن له قبول وحضور جماهيري سوف ينجح لذا احول السؤال بدوري للجمهور . تبدو الدراما المغربية عموما بعيدة عن اهتمامات المشرق العربى ؟ لماذا ؟ كيف يمكن ازالة انطلاقة الدراما المغربية عربيا بحيث لاتكتفى بالمحلية فقط ؟ قد يكون العائق الوحيد اللهجة المغربية فقط بدليل وجود ممثلين وممثلات من المغرب في كل دول العالم والخليج العربي. هل تعتقدين ان التباعد الجغرافي أوجد فجوة ثقافية عربية بين الدول المغاربية وباقي العرب ولو ثقافيا وفنيا؟ لا ليس للتباعد الجغرافي أي سبب في وجود أي فجوه من أي نوع خصوصاً في ظل العصر الحديث وما يواكبه من تقدم في التكنلوجيا والإنترنت والقنوات بدليل ان الأغاني المغربيه لها شعبيه واسعة النطاق في الخليج ولكن الطابع الثقافي والتوجه الفكري يختلف تماماً وعلى سبيل المثال تجد المغربي عندما يتحدث العربيه الفصحى فإنه ينهل من قعر اللغة عكس الأخرون الذين يحاولون تبسيط اللغة وأخذ ما يمكن اخذه من مفرداتها, لذا فإن التوجه الفكري مختلف فقط بينما يتوحد الهم العربي في داخل بلاد المغرب والمشرق العربي. هل سنشاهدك في أعمال خليجية سعودية أو مصرية أو سورية؟ كوني مثقنة لمعظم اللهجات العربية هذا توجني لان اذهب بنفسي الى اٍتجاهات عربية مختلفة , واٍطلاعي على تقاليد الشعوب ساهم بشكل كبير في ترشيحي و توجهي بعد انتهائي من تصوير العمل المغربي الصافية و الحسين الى الخليج تحديدا الاٍمارات ومن ثم الى مصر هليود الشرق لأكمل مسيرتي الفنية بطابع درامي مصري ان شاء الله.