تعرض مستخدمو هواتف آي فون إلى مكالمات تصيد احتيالي تظهر أنها قادمة من شركة أبل نفسها، لكنها مكالمات تصيد يحاول من خلالها المحتالون سرقة بيانات العملاء. وفي جزء من الهجمات، يتلقى الأشخاص مكالمات من أشخاص يبدون من خدمة العملاء في أبل، مع الاتصال من أرقام تبدو كأنها تابعة للشركة، ويعرفون أنفسهم بشكل صحيح قبل أن يطلبوا بعض المعلومات، ويكاد يكون من المستحيل معرفة أن المكالمات تأتي من مكان آخر تماماً. وقد أصبحت هذه الحيل متطورة جداً لدرجة أنها تمكنت من خداع جودي ويستبي Jody Westby، الرئيسة التنفيذية لشركة الأبحاث الأمنية على الإنترنت Global Cyber Risk، وأخبرت المكالمة التي جاءت إلى جودي ويستبي، والتي بدت فعليًا من آبل وفقًا لجميع المعلومات التي عرضها جهاز آي فون الخاص بها، أن العديد من خوادم آي كلاود قد تم اختراقها، وأن بياناتها لن تكون آمنة بعد الآن. وأضافت المكالمة أنها بحاجة إلى إيقاف جميع النشاطات على أجهزتها والاتصال على الفور برقم آخر مختلف للتأكد من أن بياناتها آمنة والتحدث إلى ممثل دعم عملاء آبل، لكنها لم تفعل ذلك واتصلت بدلاً من ذلك بشركة آبل للتأكد من المكالمة، ليجاوب الموظف أن قسم الدعم الفني لدى شركة أبل لم يتصل بأحد، وأنه لا توجد أي عملية اختراق لخوادم آيكلاود، الأمر الذي دفعها إلى الشك بأن المكالمة قد تمت من قبل المحتالين الذين كانوا يحاولون الحصول على تفاصيل وبيانات. ووفقاً للتقرير فقد تم ربط المكالمة مع رقم الدعم الفني الحقيقي لشركة أبل، وأظهرت عنوان الشركة على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى عنوان الشارع الخاص بها ورقم الدعم الفني الحقيقي. كما أن هاتف آيفون والشركة المزودة لخدمات الهاتف المحمول لم يتمكنوا من تحديد الفرق، ويكاد يكون من المؤكد أن تلك الأرقام تدار من قبل المحتالين الذين يطلبون تفاصيل مثل تفاصيل تسجيل الدخول التي يمكنهم استخدامها بعد ذلك لاقتحام حسابات iCloud أو لتحويل الأموال بشكل مباشر. ويبدو أن الهجمات أصبحت أكثر تفصيلاً وقابلية للتصديق، وأن نظام التشغيل آي أو إس غير قادر على التمييز بين المكالمة الحقيقية من أبل والمكالمات المخادعة. ويكاد يكون من المستحيل على المستخدمين العاديين التأكد من أن هذه النوعية من المكالمات، التي يطلق عليها التصيد الاحتيالي المعتمد على الصوت، هي مكالمة احتيالية غير حقيقية، مما يجعل التعامل معها أمراً صعباً، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يراقبون ويرصدون مثل هذه الحيل