الرياض - الوئام وتيرة أحداث متسارعة في ليبيا بعد اعتذار الاتحاد الليبي للرماية عن المشاركة في البطولة العربية الرابعة عشرة للرماية المقامة في الدوحة في نوفمبر المقبل، وسط اتهامات مباشرة لتنظيم الحمدين بتورطه في دعم الإرهاب بالمنطقة. تصاعد الموقف الليبي والأوساط الشعبية برفض ممارسات الدوحة، بعدما أغرقت نفسها بالكراهية في المنطقة العربية، نتيجة سياستها الداعمة الممولة للتنظيمات المسلحة في المنطقة العربية، كان حتميا بعد التقارير التي نشرتها صحف أجنبية، على رأسها “واشنطن بوست” بتأكيدات من فرنسوا بون، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية، ضلوع الدوحة في تمويل تنظيمات إرهابية مسلّحة تتستر بالدين الإسلامي في شمال شرق ليبيا، وأخرى تابعة لجماعة الإخوان في الغرب والجنوب الغربي، بهدف إثارة الفوضى في ليبيا. وفي وقت سابق اتهم مجلس النواب الليبي، قطر بشكل مباشر بالتدخل في الشؤون الليبية، بما في ذلك ما تفعله من خلال دعم المجموعات المتطرفة والإرهابية في ليبيا، وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب: “نستنكر التدخل السافر من قِبل قطر في الشأن الليبي ودعمها اللامحدود لعصابات الإرهاب والتطرّف”. الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية وأوضح في تصريحاته الصحفية أن الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من دول الشرق الأوسط وروسيا، استطاع تفريق العصابات المدعومة رأسا من الدوحة، وقضى على معظمها. “النفط الليبي” كان كلمة السر في دعم الدوحة مباشرة تنظيم “البنيان المرصوص” ودفعه للتمركز في جنوب مدينة سرت شمال ليبيا، وفقا لما رصدته أجهزة استخباراتية غربية في تقارير أشارت إليها في وقت سابق “فوكس نيوز”، لتحويل البلد النفطي إلى ملعب للعناصر الكتفيرية وتنفيذ مخططات تخريبية لضرب استقرار الدول العربية. في الوقت الذي كشفت فيه تقارير عربية عن تمويل قطر لصفقات سلاح كبيرة تم تهريبها عن طريق الجنوب الليبي، كي تصل إلى ميليشيات الساحل الإفريقي، لتجديد الصراع في ليبيا وتقويض الحل السياسي الذي يرمي إلى إنقاذ البلاد. بينما أشار أما جان لوك أوليفي، الخبير العسكري الفرنسي والضابط السابق بقوات حفظ السلام الفرنسية بالعديد من الدول، إلى أنه منذ سقوط نظام القذافي، عملت الدوحة على تأليب القبائل الليبية ضد بعضها بإغراءات السلطة والمال، ودعمت تنظيمات تكفيرية لإثارة الفتنة والضغط على القبائل لفرض سياسات الدوحة المعروفة في المنطقة العربية. فيما امتلكت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أجنبية، معلومات مؤكدة بشأن دور الدوحة المشبوه لتقويض الحلول السياسية وجهود الأممالمتحدة لإحلال السلام في ليبيا. ووفقا ما ذكرته صحف ليبية، فإن خطوة العملية العسكرية التي يقودها المشير حفتر مؤخرا، بعد وصول طائرة شحن عسكرية تقل مدرعات على قاعدة “تمنهنت” الجوية، تعطي مؤشرا على بداية قطع براثن الإرهاب ومموليه من جذوره، ورسالة واضحة بأن كل مَن يدعم التطرف سيلقى مصيرًا مأساويًا.