قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إنّ الولاياتالمتحدة تحلم بأن تكون هي القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بقرارها الانسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية تربط بين واشنطنوموسكو منذ الحرب الباردة. وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الحكومية إنّ “الدافع الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب، هل سيتحقّق ذلك؟ كلاّ”. ويأتي التصريح بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ واشنطن ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي أبرمتها مع موسكو في 1987، متّهماً روسيا بأنّها تنتهك منذ سنوات عديدة هذه المعاهدة. وشدّد المصدر على أنّ موسكو ندّدت مراراً علانيةً بمسار السياسة الأمريكية نحو إلغاء الاتفاق النووي، مؤكداً أنّ واشنطن اقتربت من هذه الخطوة على مدار سنوات عديدة من خلال تدميرها أسس الاتفاق بخطوات متعمّدة ومتأنّية. وأضاف أنّ “هذا القرار يندرج في إطار السياسة الأمريكية الرامية للانسحاب من هذه الاتفاقيات القانونية الدولية التي تضع مسؤوليات متساوية عليها وعلى شركائها وتقوّض مفهومها الخاص لوضعها الاستثنائي”. ووضعت المعاهدة التي ألغت فئة كاملة من الصواريخ يراوح مداها بين 500 و5000 كيلومتراً، حدّاً لأزمة اندلعت في الثمانينات بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ “إس.إس-20” النووية والتي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية.