خطب مغني الراب العالمي الذي أعلن إسلامه منذ فترة طويلة أنا لوك في ملتقي للشباب المسلم نظمته جمعية ( اكتشف الإسلام) في مدينة روتردام، وتحدث كيف أنه نشأ في حي هارلم الفقير في نيويورك الذي تسيطر عليه المخدرات والجريمة، وكيف انه قاوم هذا الفقر بالانخراط في مسيرته الموسيقية حتى أصبح غنيا ومشهورا الأمر الذي لم يجلب له السعادة التي كان يتوقعها. قال ” كان لدي كل ما أتمنى المال والنساء والسيارات الفارهة. ربما تكونوا قد رأيتموني على شاشة التلفزة وربما حسدتموني أيضا، ولكني كنت خاليا من الداخل وتقتلني التعاسة”. تحولت حياة اكا لون حينما زار الأمارات العربية واكتشف الإسلام. ” وجدت في الإسلام ضالتي. هداني الإسلام إلى خالقي وعرفت من خلاله سبب وجودي. لا تكمن السعادة في المال ولا السيارات ولكن من معرفة سبب وجودنا على الأرض وما نفعله في حياتنا”. في نفس الأمسية خاطب الحضور احد الذين دخلوا الإسلام، الملاكم الألماني المحترف بيير فوخل الذي اعتنق الإسلام قبل عشر سنوات. انخرط فوخل بأنفه المعوج ولحيته الحمراء في خطبة وعظية طويلة. الطريق إلى النار يبدو مغريا ولكنه معاناة من أوله. ” لا تدور الحياة حول الغنى والشهرة ولا قيمة مقتنياتك. تتعلق الحياة بما تحمله في قلبك وما يبدر منك من أفعال بتجنب الشر وفعل الخير تماما كما أمر الإسلام”. للأسف لا يلتزم الكثير من المسلمين بتعاليم الإسلام. في هذا المنحى فإنه يعتقد أن السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز معه بعض الحق. الكثير من المسلمين يسيئون السلوك في أوربا. “يجب علينا أن نرشد الشباب الذي يضل الطريق وننبههم إلى أن سلوكهم الشائن يسئ إلى الإسلام. إن كنا نلتزم بتعاليم الإسلام فعلا لكانت أحياء المسلمين في أوربا من أنظف الأحياء وأكثرها أمانا، ولكن في الواقع هي من أقذر الأحياء وأكثرها إجراما. كيف يحدث هذا؟ لأننا لا نطبق تعاليم الإسلام”. اختتم بيير خطبته بتوجيه النداء إلى الشباب بدعوة الناس إلى دخول الإسلام ” يجب أن ننشر هذه الدعوة، هذا هو واجبنا. ربما لا يحب البعض سماع ما أقول ولكن من لم يدخل الإسلام فإن جهنم هي مصيره”. في فترة الاستراحة آخذت كوبا من القهوة ووقفت إلى البار بطريقة مسرحية كواحد من البيض القلائل المتواجدين بهذا الملتقي، ولكن لم يقترب مني أحد بغرض هدايتي إلى الإسلام.