قال حسن نصرالله، في حديث لقناة المنار عن موقف “حزب الله” مما يحصل في سوريا “من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سوريا وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي”. ولفت إلى “أن النظام السوري من خلال تحالفاته مع إيران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية الإسرائيلية التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائيا على بلادنا”. وفيما يتعلق بالبحرين قال “في البحرين نرى أفقا مسدودا وفي ظل الصمت الدولي ولكن في كل الأحوال الأمور لا يمكن أن تستمر على هذه الطريقة، وأي شعب عندما يكون مخلصا مؤمنا بما يفعل وجادا في حركته السلمية لن تكون عواقب الأمور إلا خيرا”. ويعقب موقع Tribune de Genève السويسري على نصر الله بأن “حزب الله ينظر بقلق الى معانات الرئيس السوري بشار الأسد من الاضطرابات في الشارع والضغوطات التي تمارس عليه من جميع الجهات، بما فيها من قبل حلفاء سابقين مثل تركيا كي يتخلى عن السلطة”. ولفت الموقع إلى أنه “من المرتقب أن لا يقف الحزب مكتوف الأيدي حتى سقوط الرئيس السوري، والرهان بالنسبة لحزب الله هو فائق الأهمية: بقاء حزب الله على قيد الحياة مرتهن ببقاء الأسد بالسلطة”. وأشار الموقع إلى أن “سقوط الأسد يؤثر سلباً على ثلاث جهات. أولاً بالنسبة لحزب الله، فنظام الأسد يشكل حلقة هامة في شبكة إمداد الحزب بالأسلحة. ثانياً، في حال سقط الأسد، لا يضمن قادة حماس ومن بينهم خالد مشعل بقاءهم في دمشق. أما بالنسبة لإيران، فهي تفقد موطىء قدم قوي في المنطقة لأن الاسد يشكل حجر الزاوية لمحور ايران-حماس-حزب الله”.ورأى أنه في حال سقوط نظام الأسد، يبرز خيار، هو أن يخوض الحزب حربا ضد اسرائيل من قبل سوريا ولبنان حيث يسيطر حزب الله على الحكومة اللبنانية وبمساندة إيران الفعالة.