تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات المسابقة القارية الأهم على مستوى أندية كرة القدم دوري أبطال أوروبا، والتي يستعد فيها ريال مدريد الإسباني للدفاع عن لقب توج به ثلاث مرات توالياً، في موسم جديد سيكون الأكبر على صعيد الجوائز المالي. ويسعى "الملكي" الذي دمغ هذه المسابقة باسمه ولونه الأبيض مع 13 لقباً (رقم قياسي)، لرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين للمرة الرابعة توالياً، ليصبح أول فريق يحقق ذلك منذ قام بنفسه بإحراز اللقب 5 مرات تواليا (بين 1956 و1960) لدى انطلاق المسابقة بصيغتها القديمة. إلا أن شكل ريال الذي توج باللقب 4 مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، سيكون مغايراً في موسم 2018-2019، بعد رحيل مدربه في المواسم الثلاثة الأخيرة الفرنسي زين الدين زيدان، وانتقال الهداف التاريخي لدوري الأبطال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي. رغم ذلك يبقى ريال الفريق الذي يحسب له كل حساب في دوري الأبطال، واختصر قائده سيرجيو راموس مقاربة نادي العاصمة الإسبانية للموسم الجديد للمسابقة بسؤال بسيط، بعد ثلاثة ألقاب توالياً، لم لا الرابع؟". وأضاف: علينا أن نحلم دائماً، وأن نؤمن بالفريق، وذلك في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي بعد حفل سحب قرعة المسابقة الذي أقيم في موناكو. واستحوذ راموس على غالبية عناوين الصحف ووسائل الإعلام بعد نهائي الموسم الماضي الذي أقيم في 26 مايو في كييف، وانتهى بفوز فريقه 3-1 على ليفربول الإنجليزي، على خلفية عرقلته القاسية بحق نجم الفريق المنافس المصري محمد صلاح، والتي أدت الى إصابة قوية في كتف الأخير، أبعدته عن معظم المباراة النهائية وأثرت سلباً على مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018. وسيخوض ليفربول تحدياً صعباً في أولى مبارياته عندما يستضيف باريس سان جرمان الفرنسي، ونجميه البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم، وكيليان مبابي أفضل لاعب شاب في المونديال، وسط سعي محموم للنادي الفرنسي، لتخطي عقبة الدور ربع النهائي للمسابقة الأوروبية، حيث توقف مساره في الموسمين الماضيين. وتشكل المسابقة التي يتابعها مئات الملايين عبر الشاشات طوال الموسم، فرصة لبروز العديد من النجوم مثل رونالدو وغريمه في برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللذين تقاسما في الأعوام العشرة الماضية جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. لكن الفرصة ستكون متاحة هذا الموسم لبروز نجوم آخرين أيضاً على الساحة الأوروبية وفي ريال تبدو الفرصة متاحة بعد رحيل رونالدو، للويلزي غاريث بايل الذي سجل هدفين في المباراة النهائية الموسم الماضي، إضافة الى مفتاح خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في مونديال 2018 والذي اختير أيضاً أفضل لاعب في أوروبا، ويعد أبرز مرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي "فيفا".