قالت مصادر إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ألمحت إلى استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأممالمتحدة. وتعهدت السعودية والإمارات بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة وذلك لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والحفاظ على تدفق السلع الأساسية. وتؤكد السعودية والإمارات إنهم يجب أن يستعيدوا السيطرة على الحديدة لحرمان الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي ولمنعهم من جلب الصواريخ. وميناء الحديدة نقطة أساسية لدخول إمدادات الإغاثة لليمن التي يمنعها الحوثيون بالسيطرة عليها. وسيطر جنود يمنيون مناهضون للحوثيين وبقيادة قوات إماراتية ودعم من الطائرات الحربية على مطار الحديدة يوم الأربعاء فيما وصفه مسؤول إماراتي بأنه ضربة عسكرية ونفسية للحوثيين.وتعزز هذه القوات سيطرتها الآن بقصف تحصينات الحوثيين القريبة. وقال مصدر عسكري يمني مؤيد للتحالف الخطة هي تأمين المطار ثم التقدم على الطريق غير الساحلي من بيت الفقيه للسيطرة على الطريق السريع المؤدي إلى صنعاء وكذلك طريق حجة. وتوجه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين كما زار مدينة جدة السعودية هذا الأسبوع في محاولة للتفاوض بشأن حل. وقال مسؤول أمريكي إن الولاياتالمتحدة تحث السعوديين والإماراتيين على قبول اقتراح. وذكر مصدر دبلوماسي بالأممالمتحدة أن التحالف أبلغ غريفيث بأنه سيدرس الاقتراح. وأضاف المصدر أن الحوثيين ألمحوا إلى أنهم سيقبلون بسيطرة الأممالمتحدة الكاملة على إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه. وذكر دبلوماسي غربي أن الأممالمتحدة ستشرف على إيرادات الميناء وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني ويقضي التفاهم بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلى جانب الأممالمتحدة. وقال الدبلوماسي الغربي أعطى السعوديون بعض الإشارات الإيجابية في هذا الصدد وكذلك لمبعوث الأممالمتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وصدرت عن الإماراتيين أيضاً همهمات إيجابية لكن لا يزال الطريق طويلاً أمام الاتفاق. وحذرت المصادر من أن الخطة ما زالت بحاجة لموافقة كل أطراف الصراع ولن تؤدي في مراحلها الأولية على الأقل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال غريفيث في بيان أمس الخميس إنه تحمس بفضل التواصل البناء للحوثيين وسيعقد اجتماعات مع الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي. ولم يرد تعليق عن سفارتي السعودية والإمارات في واشنطن حتى الآن. ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن الحوثيين للتعقيب.