قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مواقع للحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة أمس، فيما قال مسؤول كبير في التحالف إنه يأمل بأن تقنع جهود دبلوماسية من الأممالمتحدة الحوثيين بالتخلي عن المدينة. وشن التحالف العربي هجوماً على الحديدة قبل ستة أيام. وقال سكان إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت النار أمس، مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المباني في حي المنظر، المجاور لمجمع المطار. وقال مسؤول إماراتي كبير أمس إن التحالف يتبع نهجاً محسوباً وتدريجياً في المعركة، لتقليل المخاطر على المدنيين. وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في دبي أن التحالف يحسب إستراتيجيته العسكرية ليأخذ في حسبانه الوضع الإنساني الهش. وأكد قرقاش أن أيام الحوثيين في الحديدة أضحت معدودة، وأنه يأمل بأن يتمكن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي وصل (السبت) إلى العاصمة صنعاء، من إقناع الحوثيين بالتخلي عن المدينة. وأضاف أنه يقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف. ورفض الكشف عن حجم قوات التحالف، لكنه قال إن لها التفوق العددي. وأكدت الإمارات أمس أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط. وأسفرت معارك محيط مطار الحديدة الواقع جنوبالمدينة أمس عن مقتل 25 متمرداً، بحسب مصادر عسكرية. وقال قرقاش، في مؤتمر صحفي في دبي: «نقوم بهذا الضغط (...) ليساعد أيضاً المبعوث الأممي حالياً في فرصته الأخيرة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة». وأضاف: «إذا لم يتم ذلك (...) فإننا مصممون على تحقيق أهدافنا». وشدد قرقاش على أن «أي عرض للانسحاب لا يجب أن يكون مشروطا»، معتبرا أنه «لو أرادوا وضع شروط فكان عليهم أن يقوموا بذلك قبل عام حين كانت المفاوضات جارية وكانوا في وضع أفضل. هذا ليس وقت التفاوض بل وقت الانسحاب من دون شروط». وعلى صعيد متصل، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية (الأحد) صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن باتجاه جازان، بحسب قوات التحالف. وأعلن التحالف، في بيان، أن الصاروخ الذي استهدف جازان تسبب بإصابة شخص باكستاني.