أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم الجمعة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار وقنابل الغاز المسيل الدموع على المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في الجمعة الحادية عشرة لمسيرة العودة، والتي أطلق عليها الفلسطينيون "مليونية القدس". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 100 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز وصلت لمستشفياتها ونقاطها الطبية في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن أكثر من 25 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق، خلال مواجهات اندلعت شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أطلق جيش الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز صوب المتظاهرين الفلسطينيين، والرصاص الحي تجاه مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة. وفي مدينة رفح جنوب القطاع اندلعت مواجهات مماثلة، فيما شهدت الحدود الشرقية لمدينة غزة اعتداءات إسرائيلية على آلاف المتظاهرين الذين تواجدوا في خيام العودة المقامة شرق منطقة دوار "ملكة"، سقط خلال عشرات المصابين بالاختناق والرصاص الحي المتفجر الذي يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أصيب عدد من الصحافيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية على حدود قطاع غزة، من بينهم مصور الوكالة الفرنسية في قطاع غزة محمد البابا الذي أصيب برصاصة في قدمه. وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارات الاسعاف بقنابل الغاز المباشرة شرق خان يونس، حيث أصيبت سيارة اسعاف للهلال الاحمر بقنبلة غاز مباشرة بالزجاج الامامي أدى لتهشمه. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منطقة غلاف قطاع غزة والسياج الفاصل منطقة عسكرية أمنية مغلقة، تزامناً مع بدء فعاليات مليونية القدس التي دعتها لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، توافد آلاف الفلسطينيين لحدود قطاع غزة للمشاركة في فعالياتها، والتي تصادف الجمعة الحادية عشرة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى.