أعلنت مصادر فلسطينية اليوم الاثنين عن استشهاد 18 شخصا، وإصابة 900 آخرين، في احتجاجات على حدود غزة ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات، قبل يوم من ذكرى النكبة فيما حثت مكبرات الصوت من المساجد الفلسطينيين على المشاركة في الاحتجاجات المسماة مسيرة العودة الكبرى. وبمقتل 18 أشخاص يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم بنيران الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من ستين شخصا منذ بداية الاحتجاجات في 30 مارس الماضي. وأثار عدد القتلى انتقادات دولية لكن الولاياتالمتحدة التي أثارت غضب العرب بنقل موقع سفارتها إلى القدس من تل أبيب كررت الاتهامات الإسرائيلية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتحريض على العنف. وأرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى الحدود مع غزة وألقى منشورات وأطلق الغاز المسيل للدموع على قطاع غزة في وقت مبكر، اليوم الاثنين، محذرا الفلسطينيين من ألا تجعلكم حماس دمية بين أيديها أو الاقتراب من السياج الحدودي. لكن آلاف الفلسطينيين تدفقوا على خمسة مواقع على طول السياج ، بينما من المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات غدا الثلاثاء في ذكرى يوم النكبة عندما طرد مئات الآلاف من منازلهم عام 1948. ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تدافع عن الحدود وتطلق النار بما يتماشى مع قواعد الاشتباك، لكن شهود فلسطينيين يؤكدون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضا مواد قابلة للاشتعال اليوم الاثنين لحرق الإطارات التي يكدسها المحتجون استعدادا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود في وقت لاحق من اليوم. كما ذكر شهود أن الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام التي نصبت على طول الحدود. من جهته قال نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي لإذاعة إسرائيل أن إسرائيل ستتعامل مع السياج الحدودي مع غزة على أنه جدار حديدي وأي شخص يقترب منه فهو إرهابي.