فتحت القوات الاسرائيلية النار أمس بعدما اقترب متظاهرون فلسطينيون في سوريا من سياج حدودي إسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين من حرب عام 1967، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح حسبما قال التلفزيون السوري. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي في تل أبيب، التي أعلنت حالة الاستنفار بامتداد الحدود مع سوريا ولبنان تحسبا لاحتجاجات يجري خلالها التسلل من الحدود، إن الجنود أطلقوا أعيرة تحذيرية ولم يذكر رقما للضحايا. وشوهدت الحشود وهي تنقل أربعة متظاهرين على الأقل على محفات لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت النيران الاسرائيلية هي التي أصابتهم. وأطلق جنود اسرائيليون تحذيرات بالعربية عبر مكبرات الصوت حتى يبتعد المتظاهرون عن السياج الحدودي الذي تم اختراقه في احتجاج مماثل الشهر الماضي بمناسبة ذكرى النكبة. ولقي 13 شخصا حتفهم يوم 15 مايو عندما حاولت القوات الاسرائيلية منع آلاف الفلسطينيين من التسلل إلى حدودها عبر سوريا ولبنان وقطاع غزة. وفي هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 تجمع عشرات المتظاهرين في خندق مضاد للدبابات يواجه الحدود الاسرائيلية، وكانوا يحملون أعلاما ويرددون هتافات ويلقون الحجارة. وقبل ساعات من اندلاع العنف قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر القوات الاسرائيلية بضبط النفس مع الحسم لمنع أي تسلل عبر الحدود. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، نظم نحو 100 فلسطيني مسيرة إلى نقطة تفتيش اسرائيلية حيث اطلق الجنود الغاز المسيل للدموع وتفرقت الحشود. واوقفت وحدات من الجيش والقوى الأمنيّة اللبنانيّة 20 فلسطينيًا في منطقة العديسة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بينما كانوا يحملون الأعلام الفلسطينيّة ويحاولون تنفيذ اعتصام في «ذكرى النكسة». ونفذ الجيش اللبناني انتشارًا كثيفًا على بوابة فاطمة العديسة، وسيّر دوريّات مع ال»يونيفيل» في الجانب اللبناني، واستنفر كذلك شمال الليطاني، في حين انتشر الجنود الاسرائيليون في البساتين الإسرائيليّة المقابلة لبوابة فاطمة، وسيّر دوريّات على الطريق المقابل للحدود اللبنانيّة.