علقت الفلبين على قضية الجثة التي عثر عليها داخل «فريزر» الثلاجة في شقة بمنطقة السالمية بالكويت، على لسان وزارة الخارجية قائلة إن السفارة الفلبينية في الكويت أرسلت مذكرة شفوية إلى وزارة الخارجية الكويتية، لتأكيد ما إذا كانت الجثة الموجودة لخادمة فلبينية، في حين ذكرت وسائل إعلام فلبينية أن الجثة تعود حقاً لخادمة فلبينية تدعى «جوانا دانييلا ديمابيليس. وكان مصدر أمني قد ذكر أن إحدى الشقق في منطقة السالمية صدر بشأنها أمر بإخلائها من المستأجرين، بعد مضي عام على إغلاقها، فتوجهت قوة أمنية إلى الوحدة السكنية لتنفيذ حكم الإخلاء، بحضور حارس البناية، وبعد فتح الشقة فوجئوا بوجود عاملة فلبينية داخل «الفريزر» مقتولة، وبدت عليها آثار تعذيب. وأشار المصدر إلى أن الشقة كانت مستأجرة من مقيم لبناني وزوجته السورية وقد غادرا البلاد منذ أكثر من عام، وتؤكد التحريات تورطهما في واقعةالقتل. وأحيلت الجثة الى الطب الشرعي، فيما باشرت الأجهزة المختصة تحقيقاً موسعاً لكشف الملابسات. ورصدت مصادر إعلامية تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، حيث نقلت عن راؤول دادو المدير التنفيذي لمكتب شؤون العمال المهاجرين في وزارة الخارجية الفلبينية قوله: «أن فريقاً من السفارة الفلبينية يجتمع الآن مع الشرطة المحلية والطب الشرعي لبحث القضية». وذكرت الوكالة الفلبينية أن: «التحقيق الأولي كشف أن هناك آثاراً تشير إلى تعرض الخادمة إلى الخنق حتى الموت والتعذيب». وأضافت الوكالة على لسان راؤول دادو: «إذا تم التأكد من وقوع هذا الأمر فإن الاجراءات القانونية ستتبع». وذكرت مصادر إعلامية فلبنية هي الأخرى أنه «تم التأكد من أن الجثة تعود لخادمة فلبينية تدعى جوانا دانييلا ديمابيليس». وأوردت المصادر نقلاً عن مقابلة إذاعية ذكر فيها وزير العمل والعمالة سيلفستر بيلو لراديو «Super Radyo» أن «اختبار الحمض النووي حدد أن الجثة التي عثر عليها في الفريزر تعود إلى خادمة تدعى جوانا دانييلا ديمابيليس، تنحدر من مدينة ايلويلو». وأوردت شبكة GMA أن «خادمة فلبينية أخرى تعرفت على بقايا جثة القتيلة»، وأوردت الشبكة نقلا عن الخادمة أن «القتيلة كانت تتعرض للتجويع والاعتداء الجسدي، كما أنها لم تتلق راتباً ولم يدفع لها مقابل عملها». ونقلت GMA أيضا عن راؤول دادو المدير التنفيذي لشؤون العمال المهاجرين قوله: «أن مفتشي القانون الكويتيين مستعدون لاعتقال المشتبه فيهم الذين فروا إلى لبنان قبل عامين». وقال دادو أن: «تحقيقا في جريمة القتل قد قدم إلى النيابة العامة في ميدان حولي في الكويت ضد لبناني وزوجته السورية»، مضيفاً: «السلطات الكويتية تبحث عن الزوجين في لبنان لاعتقالهما بمساعدة الأنتربول». هذا وذكرت شبكة ABS-CBN الإعلامية الفلبينية أنه وفقاً لسجلات العمل مكتب العمل الفلبيني في الخارج، «فإن الضحية تبلغ من العمر 29 عاماً، وأرسلت إلى الكويت في تاريخ 18 مايو 2014». ونقلت الشبكة أنها تحدثت مع خادمة فلبينية أخرى كانت صديقة الضحية وتعرفها وقالت الخادمة وفق الشبكة الإخبارية: «أن آخر لقاء جمعها بالضحية كان في شهر سبتمبر عام 2016، وسألتها كيف أمورها فأبدت انزعاجها لأن من تعمل عندهم يسيؤون معاملتها ويتأخرون في دفع راتبها»، وفق ما ذكرته الخادمة في مقابلة الشبكة الإخبارية. وأضافت الخادمة: «أنها عرضت على الضحية التوجه إلى سفارة بلادها في الكويت لتقديم شكوى لكنها رفضت وبررت الخادمة موقف الضحية بالقول أنها كانت خائفة ممن تعمل لديهم». هذا وأوردت الشبكة الإعلامية أيضا على لسان ريناتو بيدرو فيلا، سفير الفلبين لدى الكويت، قوله أن: «سلطات الأنتربول تتعاون للعثور على المشتبه فيهم»، في جريمة القتل هذه.