ذكرت وزارة الخارجية الفلبينية أنه أفرج مؤقتًا عن المخدومة السعودية المتهمة بسكب الماء المغلي على خادمة فلبينية، ولكن في عهدة طرف ثالث. ونقلت وكالة "GMA News" الفلبينية تصريحات عن المتحدث باسم الخارجية الفلبينية، تشارلز خوسيه، قال فيها إنه وفقًا للقانون السعودي يمكن أن يُفرج مؤقتًا عن المتهم في ضمانة طرف ثالث، غير الطرفين الأساسيين بالقضية، ويكون هذا الإفراج المؤقت بديلًا عن الكفالة. وعلمت السفارة الفلبينية عن إطلاق سراح المخدومة الثلاثاء الموافق 27 مايو 2014، حينما ظهرت الضحية الفلبينية، والتي تُدعى فهيمة ألاجاسي بالاجاسي (23 عامًا)، أمام مكتب المدعي العام في الرياض للإدلاء بتصريح رسمي حول الحادث. كما ذكر خوسيه الأربعاء الموافق 28 مايو 2014 أن سفارة مانيلا بالسعودية علمت من مكتب المدعي العام أنه تم ضبط المخدومة ولكنه تم إطلاق سراحها بشكل مؤقت تحت تعهد كفيل، ما يضمن عدم هروبها، لأن الكفيل يضمن أن تحضر المتهمة كافة الجلسات والإجراءات القانونية التي تستلزم حضورها. ولفت المسئول الفلبيني إلى أن التحريات التي يجريها مكتب المدعي العام السعودي ستستمر. وأقامت الخادمة المصابة بحروق دعوى قضائية اختصمت فيها مخدومتها السعودية بسكب الماء المغلي عليها الخميس الماضي الموافق 22 مايو 2014 عن طريق سفارة الفلبين في الرياض. واسترعت القضية انتباه الخارجية السعودية ، بعد نشر صور تعذيب الخادمة الفلبينية والتي تسببت في صدمة واستياء الكثيرين. وأظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الخادمة، وهي مصابة بحروق بالغة في ظهرها ورجليها. وذكرت الخادمة أن والدة السيدة التي كانت تعمل عندها هي من سكبت عليها الماء المغلي، كعقاب لتأخرها في إحضار القهوة، موضحة أن رب المنزل أيضًا كان يضربها ويحرمها من الطعام كثيرا. وكان ابن عم الخادمة نشر صورها على موقع "فيسبوك" طالبًا المساعدة يوم السبت الموافق 18 مايو 2014. وقال أحد أقارب الضحية، ويُدعى طالب، إن قريبته وصلت إلى الرياض منذ شهرين للعمل خادمة، ولكنها على ما يبدو واجهت مشكلات في التواصل مع مخدومتها بسبب اللغة، مشيرا إلى أنها ضربتها عدة مرات في البداية، حتى وصل الأمر إلى رميها بالماء المغلي. ولفت إلى أن المخدومة لم تنقلها للمستشفى رغم إصابتها، الأمر الذي دفع الخادمة للتواصل مع أقاربها لتخبرهم بالواقعة. وحاليًا، توجد الخادمة تحت حراسة السفارة الفلبينية، حيث تمدها بالعلاج والضروريات التي تحتاجها. بدورها ذكرت الحكومة الفلبينية أن مكتب متابعة شؤون العمال الأجانب لديها أوقف التعامل مع شركة لاستقدام العمال إلى السعودية بعد انتشار معلومات حول تعرض العمالة المنزلية لانتهاكات جسدية قاسية بالمملكة، علاوة على أن 70% من الوافدين الفلبينيين بالمملكة، قاموا بالإبلاغ عن تعرضهم لانتهاكات جسدية ومعنوية من مخدوميهم.