تواصل القوات التركية تدفقها على الأراضي القطرية في إصرار لتنظيم الحمدين على استقدام عسكريين أتراك لحمايته والتمترس خلفهم غير آبه لهوية الجندية القطرية. فقد أعلنت وزارة الدفاع القطرية، اليوم الثلاثاء، عن وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية الى قاعدة العديد الجوية، على بعد 30 كم جنوب غرب الدوحة. وقالت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية ببيان لها، إنه تم "وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية الشقيقة، التي تضم عناصر تابعة لقيادة القوات المشتركة التركية إلى قاعدة العديد الجوية". وأشارت، إلى أنه "من المقرر أن تنضم هذه الدفعة إلى القوات التركية المتواجدة حاليًا في كتيبة طارق بن زياد الآلية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. وقالت، إن القوات المنضمة حديثًا ستباشر مع نظيرتها القطرية "تمارين عسكرية لرفع القدرات العسكرية المشتركة". مشيرة إلى أن وصول تلك الدفعة يأتي ضمن الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين دولة قطر والجمهورية التركية. وهكذا يسلم تنظيم الحمدين هوية الجيش والعسكرية القطرية للأتراك من جديد منسحثا تحت أطماع توسعية لأردوغان وكانت أولى طلائع القوات التركية قد وصلت الدوحة، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، ثم توافد أفراد من القوات التركية على دفعات إلى العاصمة القطرية. يأتي ذلك بعدما كان اهالي قطر يتباهون "بمعركة الوجبة" في الماضي، ولتي كانت شاهدًا تاريخيًا على انتصارات "آل ثاني" الأوائل ضد أطماع العثمانيين وإلحاق الهزيمة بقواتهم قرب "قصر الوجبة"، أحد قصور الحكم في الإمارة الخليجية حاليًا، في مارس من عام 1893، ها هو تنظيم الحمدين يسلم قطر للجيش التركي من جديد ناسيا تاريخه القديم أو متناسيه حين ألحق ألحق الشيخ جاسم آل ثاني، والذي يعتبر مؤسس قطر الحديثة، وقواته الهزيمة بالعثمانيين في المعركة التي اشتهرت ب"معركة الوجبة"، حيث كانت على مسافة تبعد عن قصر الوجبة ب15 كم، عندما قاد الوالي العثماني قوة كبيرة وتوجه صوب الوجبة بقصد إلقاء القبض على الشيخ جاسم وتقديمه للمحاكمة.