okaz_online@ بإعلان الدوحة بدء قوات تركية تمارين عسكرية مع القوات القطرية، يكون تاريخ المنطقة الخليجية قد دخل فصلا جديدا وتشكلت فيه حالة حديثة، إذ عاد «العثمانيون الجدد» إلى شبه الجزيرة القطرية بعد 124 عاما على حرب الوجبة التي خاض غمارها حاكم قطر حينها الشيخ جاسم آل ثاني والسكان المحليون للإمارة الصغيرة، ضد والي «الباب العالي» وتسلط الدولة العثمانية، ليسطر الآباء المحاربون بطولاتهم، ويطردوا الغازي المحتل شمالا من حيث أتى. ورغم اعتزاز السكان المحليين في قطر ببطولة أجدادهم بمنطقة الوجبة والتي كسرت «شوكة الأتراك»، إلا أن قدوم قوات عسكرية من تركيا إلى الدوحة أمس، وإعلان التمارين المشتركة يوقد عند الخليجيين لهيب الأسئلة، كم سيحتاج الأشقاء من الزمن لإخراج «العثمانيين الجدد» من جارتهم الصغيرة، وما مصلحة تركيا في الوجود العسكري في المنطقة؟. ويأتي إعلان التمارين بعد فترة وجيزة من رفض السعودية طلبا تركيا لوجود قاعدة عسكرية على أرض المملكة، وكانت لغة البيان حازمة وواثقة، فالسعودية ليست بحاجة إلى قواعد أجنبية على أرضها، كون لديها قوة مرعبة في جيشها، إضافة إلى وجود بعض طائراتها في قواعد تركية ضمن جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وبدأت قوات تركية تمارين عسكرية مشتركة مع نظيرتها القطرية، وقالت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية -بحسب فرانس برس- في بيان إن القوات التركية بدأت عقب وصولها إلى قطر أول التدريبات العسكرية في معسكر كتيبة طارق بن زياد في العاصمة القطرية.