أطلقت السلطات التونسية أمس الجمعة سراح نجاة بن علي، شقيقة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، التي اعتقلتها الشرطة مساء أمس الخميس عندما كانت مختبئة بأحد المنازل في مدينة سوسة، جنوبتونس العاصمة. ومثلت نجاة بن علي اليوم أمام قاضي التحقيق بمحكمة صفاقس الابتدائية، من أجل التحقيق معها في قضايا تتعلق بالفساد وباستغلال النفوذ في عهد الرئيس المخلوع. وقال قاضي التحقيق بمحكمة صفاقس الابتدائية حافظ بوعصيدة لإذاعة صفاقس: “تقرر إبقاؤها (نجاة بن علي) بحالة سراح” إلى حين استكمال التحقيقات معها. تحصنت شقيقة الرئيس المخلوع بالفرار منذ أن أصدرت ضدها محكمة صفاقس الابتدائية “بطاقة جلب” على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ. وكانت السلطات التونسية أصدرت في 14 مارس الماضي مرسوما يقضي “بمصادرة الأموال والممتلكات المنقولة والعقارية” التي اكتسبتها نجاة بن علي بعد السابع من تشرين ثان/نوفمبر 1987 ، أي بعد وصول شقيقها إلى سدة الحكم في تونس. ويذكر أن “فساد الأسرة الحاكمة” من الأسباب الرئيسية لاندلاع “ثورة 14 يناير” في تونس، التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية بعد أن حكم تونس أكثر من 23 عاما. ويصف تقرير للسفارة الأمريكية في تونس ، سربه موقع “ويكيليكس” الإلكتروني عام 2010 ، عائلة الرئيس التونسي المخلوع ب”المافيا” من أجل تورطها في الفساد والإثراء غير المشروع.