حذر خبراء فرنسيون متخصصون في قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة من الدور المشبوه لقطر وتنظيم الإخوان المسلمين في تغذية الإرهاب والتطرف في أوروبا، متهمين قطر بضخ 250 مليون دولار سنويا لتمويل أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا. جاء ذلك خلال ندوة نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس وشارك فيها نحو 250 من الخبراء والمختصين في قضايا الإرهاب وتمويله، بينهم الرئيس السابق لخلية مكافحة الإرهاب في فرنسا، الرئيس السابق لفريق المداهمات والاقتحامات جان ميشيل فوفيرج، تحت شعار "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب". تورط العائلة وناقشت الندوة التي عقدت بمقر جامعة الاعمال والتجارة في باريس أسباب تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا من قبل النظام القطري وأغراضه والهدف منه، إضافة إلى نتائج تمويل تلك الجماعات في أوروبا، ومستقبل ومصير تمويل الجماعات الإسلامية في مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا. وطالب رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فريديريك أنسيل، بفتح تحقيق دولي مع قطر، بسبب تورط بعض أفراد العائلة الحاكمة وأجهزتها في تمويل جماعات متطرفة في عدة دول بينها أوروبا. وقال إن قطر تتحمل الجزء الأكبر من ميزانية تنظيم الإخوان في فرنسا ودول أوروبية، متسائلاً "ما هدف الدوحة من ذلك؟ ولماذا لا تحقق السلطات الفرنسية المختصة في مكافحة الإرهاب في هذه الأموال وأين تنفق؟". التنظيم في أوروبا من جهته قال رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، حسن شلغومي، إن أحد أسباب نجاح الإرهاب في أوروبا هو غض دولها الطرف عن نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم والممول من قطر، مطالبا السلطات الفرنسية بحل التنظيم الإخواني ومنع انعقاد تجمعه السنوي في ضاحية "لوبورجيه" الباريسية. وأضاف: على جميع الدول الأوروبية اتخاذ قرار حازم لحل تنظيم الإخوان وجمعياته وفروعه في أوروبا في مصدر أمواله خاصة القادمة من قطر ومصادرة حساباته المصرفية، خاصة أنه يمتلك اكثر من 200 مسجد في فرنسا ويتحكم فيها ويبث سمومه الإخوانية عبرها للجالية المسلمة. من ناحيته المحامي الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب في محكمة باريس، أكد باسكال ماركوفيتش، أن اسم قطر يتم تداوله دائما في عدة قضايا وملفات يتم البت فيها أمام المحاكم الفرنسية، مطالباً الدوحة بموقف واضح من الإرهاب. متطرفي الجزيرة وتوصلت ندوة باريس إلى أن قطر دفعت 250 مليون يورو لإخوان أوروبا سنوياً، وساعدت الإرهاب وسهلت تداول وانتشار الأفكار المتطرفة، داعية إلى وضع خريطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اوروبا في مقدمتها حل تنظيم الإخوان. كما ناقشت الندوة دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية وغضها الطرف عن وجود متطرفين داخل أراضيها وإيوائها بعض زعمائهم، إضافة إلى دور قناة الجزيرة القطرية في التواصل ومساعدة الخلايا الإرهابية والترويج لهم على شاشتها، واستضافة إرهابيين بهدف زعزعة أمن واستقرار الدول.