تُباع الساعات الذكية المخصصة للأطفال لتسمح للآباء بالتواصل الدائم مع أبنائهم ومراقبتهم عن بعد للتدخل السريع والفوري حال حدوث أي ظرف طارئ يُعرض حياة الصغير للخطر، أي أنها صُممت من أجل راحة بال الوالدين، وأمن الأطفال، لكنها في الواقع تضعهم في خطر أكثر من حمايتهم، لسهولة اختراقها وتعقب مواقعهم دون علم الوالدين. لهذا يحذر خبراء مجلس المستهلك النرويجي من خطورة أنواع معينة من ساعات الأطفال الذكية متوفرة حالياً في الأسواق، لأنها تتيح للغرباء والمتطفلين وأصحاب النفوس السيئة اختراق الساعة، بسبب ثغرات أمنية اكتشفت ضمن تحقيق خاص حول تهديدات خصوصية الطفل. وقال خبراء المجلس إن القراصنة بإمكانهم بعد اختراق تلك الساعات تغيير الموقع الجغرافي للساعة عن طريق خداع المواقع، وهذا يعني أن الطفل سيظهر في غير مكانه الحقيقي والحالي، بحسب موقع مؤسسة "ويتش" البريطانية الخيرية المستقلة. وأضاف القراصنة أن بعض الساعات التي تشتمل على مفتاح "SOS" التي تسمح للأطفال بالنقر عليه لإجراء مكالمة طارئة للوالدين حال تعرضه للخطر أو لموقف ما، يمكن أيضاً تعطيلها عن بعد بل وبرمجتها لإجراء مكالمة لأي شخص آخر غير المعنيين (الوالدين)، أي مكالمة وهمية لشخص غريب. ووجد الخبراء أيضاً أن تخزين البيانات على الساعات غير آمن، فقد تسمح للقراصنة بالحصول على معلومات تحركات أصحاب الساعات الأخرى عن طريق تطبيقات المستخدم صاحب الساعة المخترقة أو روابط المواقع التي يزورها.