أوضحت نتائج استطلاع ميداني اجتماعي بأن مقدار ونسبة القلق والترقب عند الوالدين تزيد بأضعاف ماهي عليه فيما يخص تعرض أبنائهم لخطر قراصنة الانترنت أكثر من لقائهم الغرباء في الشارع. وبحسب ما جاء في بيان هذا الاستفتاء فإن الوالدين يعتبرون قراصنة الانترنت خطراً حقيقياً مقلقاً جداً يخشون على أبنائهم منه وخصوصاً إذا كانوا صغاراً أو ما زالوا مراهقين غير مدركين تماماً للعواقب. وكان السبب الرئيسي لتخوف الوالدين من قراصنة الانترنت بمقدار أكبر هو كونه يحدث غالباً بسرية وكتمان من أبنائهم ولا يتم إدراكه أو العلم به إلا بعد فوات الأوان وحدوث العواقب والتبعات السيئة. وتفاوتت الإجابات من الأمهات والأباء المشاركين في ذلك الاستطلاع بين خشية تعرض أبنائهم للاستدراج والاستغلال الجنسي إلى الخوف من تناول المخدرات أو الخداع والاحتيال لابتزاز المال. وينصح الخبراء في علم الجريمة وخبراء التربية وعلم الاجتماع الوالدين بضرورة توعية أطفالهم وخصوصاً المراهقين منهم بأن الانترنت عموماً سلاح ذو حدين ويجب الحذر دائماً من جانبه السيء. كم عليهم تهيئة أبنائهم لأسس التصرف والتعامل مع أي مشكلة قد يقعون فيها مع هؤلاء القراصنة ومن أهم وأول هذه الأسس مصارحة والديهم أو أي بالغ مختص يثقون به مثل الأخ الأكبر أو المعلم في المدرسة. وبالإضافة إلى ذلك فإنه من المهم أيضاً التواصل مع الجهات الأمنية والرسمية المختصة والمخولة بمتابعة مثل هذه المشاكل والتصرف حيالها لمنع ودرء خطرها عن المجتمع بشكل عام وكف أذاهم ومنعهم من التمادي والوصول لمراحل متقدمة من استغلال صغار السن والمراهقين لتحقيق مأربهم ومطالبهم.