قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان يوم الخميس إن الحركة توصلت إلى اتفاق مع حركة فتح بشأن تطبيق المصالحة السياسية. بحسب رويترز. وقال مسؤول من حماس للوكالة إن من المتوقع إعلان التفاصيل في مؤتمر صحفي ظهر يوم الخميس بالقاهرة حيث بدأت محادثات الوحدة بين الحركتين يوم الثلاثاء. وخسرت حركة فتح المدعومة من الغرب السيطرة على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة حماس، التي يعتبرها الغرب وإسرائيل جماعة إرهابية، في العام 2007. لكن حماس وافقت الشهر الماضي على التنازل عن إدارة غزة لحكومة الرئيس محمود عباس في اتفاق أبرم بوساطة مصر. وقال هنية في بيان "تم التوصل فجر اليوم إلى اتفاق بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية كريمة". وساهمت مصر بالوساطة في عدة محاولات للمصالحة بين الحركتين وتشكيل حكومة وحدة لاقتسام السلطة في غزة والضفة الغربية. واتفقت حماس وفتح في عام 2014 على تشكيل حكومة مصالحة وطنية لكن برغم هذا الاتفاق استمرت اللجنة الإدارية التابعة لحماس في حكم قطاع غزة. وفي رام الله قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية لرويترز إن عباس "يرحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في القاهرة بين وفدي فتح وحماس وطالب وفد فتح بالتوقيع فورا على الاتفاق ووجه الشكر للقيادة المصرية مثمنا جهودها لإنهاء الانقسام". وأضاف المصدر أن الرئيس "تلقى تقريرا مفصلا حول التفاهمات التي تم التوصل اليها". ووجه حازم قاسم المتحدث باسم حماس التهنئة للشعب الفلسطيني على التوصل للاتفاق. وقال لرويترز إن الحركة تبذل كل جهد ممكن لتنفيذه وبدء عهد جديد في تاريخ الشعب الفلسطيني. وتعد موافقة حماس على التنازل عن إدارة قطاع غزة للحكومة المدعومة من فتح تراجعا كبيرا في موقف الحركة يرجع جزئيا إلى مخاوفها من احتمال التعرض لعزلة مالية وسياسية بعد دخول داعمها الرئيسي قطر في أزمة دبلوماسية مع حلفاء رئيسيين. وأجرى وفدان من الحركتين محادثات في القاهرة هذا الأسبوع بشأن تفاصيل تسليم إدارة القطاع بما يشمل الأمن في غزة وعلى المعابر الحدودية للقطاع. ووفقا للاتفاق سينضم 3 آلاف من أفراد الأمن في فتح إلى شرطة غزة لكن ستظل حماس صاحبة أكبر فصيل مسلح فلسطيني إذ أن لها ما يقدر بخمسة وعشرين ألف مقاتل مسلحين تسليحا جيدا وخاضوا ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ 2008. وتأمل الحركتان أن يشجع نشر قوات تابعة للسلطة الفلسطينية بقيادة فتح على حدود غزة كلا من مصر وإسرائيل على رفع القيود المشددة على المعابر الحدودية وهي خطوة تحتاجها غزة بشدة لإعادة إحياء اقتصادها.