أكدت مصادر فلسطينية- مصرية متطابقة ان حركتي فتح وحماس اللتين تُجريان منذ يومين جلسات حوارات في القاهرة توصلتا الى اتفاق شامل على ادارة السلطة الفلسطينية لشؤون قطاع غزة والمعابر والحدود، وأضافت تلك المصادر إن حركة حماس كانت متفهمة لجميع مطالب السلطة الفلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «معا» عن مصادر سيادية مصرية ذات صلة بعملية الحوار الجاري بين فتح وحماس قولها: إنه وبعد عدة جولات من الحوار عقدت في مكتب المخابرات العامة المصرية بين قيادات حركتي «فتح وحماس» وبحضور حركة الجهاد الاسلامي تم التوصل لتفاهمات بشأن بعض النقاط العالقة اهمها: ( قرار الحرب والسلم، وتفعيل دور حكومة التوافق الوطني الفلسطيني وسيطرتها على قطاع غزة، وسيطرة السلطة الفلسطينية على محور فيلدلفيا على الشريط الحدودي بين مصر وغزة « ومعبر رفح البري، بالإضافة إلى موضوع الرواتب الخاص بموظفي حكومة حماس السابقة في قطاع غزة. وأضافت المصادر ان الجانب المصري بقيادة رئيس المخابرات المصري « محمد توهامي « أكد لكافة الاطراف الفلسطينية المتواجدة في القاهرة ان استمرار الخلافات الفلسطينية سيعصف مصير المفاوضات غير المباشرة الجارية مع اسرائيل وأنه لا بد من الوصول لحلول سريعة لتوحيد الصف الفلسطيني. وأكدت المصادر عينها أنه تم التوصل لاتفاق شامل سيعلن عنه في مؤتمر صحفي خلال ساعات يتضمن كافة البنود التي جرى التوافق عليها. وسبق وأن قال موسى ابو مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس :»انه لا يوجد خلافات في مباحثات المصالحة الجارية في القاهرة بين وفدي فتح وحماس ، واكد ابو مرزوق ان الاجواء ايجابية بين الطرفين وجرى عرض كل النقاط وستكون نتائج طيبة من خلال عقد جلستين اضافيتين «. واتفق وفدا حركتي فتح وحماس على عدم الادلاء بأي تصريحات اعلامية حتى نهاية الجلسات التي من المقرر أن تنتهي الخميس في القاهرة. وكان وفدا حركتي فتح وحماس التقيا في القاهرة الأربعاء لمحاولة التغلب على خلافاتهما وتعزيز موقفهما في المحادثات القادمة مع اسرائيل فيما يتعلق بتثبيت التهدئة مع اسرائيل وتحقيق المطالب فيما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة. وتدور الخلافات بين حركتي حماس وفتح حول عدد من المواضيع الرئيسية بينها ادارة قطاع غزة الذي تديره حماس؛ اضافة الى مسألة دفع السلطة الفلسطينية رواتب اكثر من 40 الف موظف إضافي كانوا يتقاضون رواتبهم من حكومة حماس السابقة في قطاع غزة التي كان يرأسها اسماعيل هنية.. وكان عزام الأحمد مسؤول فتح الذي يرأس الوفد المشترك في القاهرة قال في وقت سابق:»إن حركة فتح تريد الى جانب استعادة السيطرة على غزة اتخاذ قرارات عن الحرب والسلم على المستوى الوطني وليس على مستوى الفصائل..ومستقبل حكومة الوفاق الوطني والعمل على إزالة العراقيل أمام بسط سلطاتها بالكامل وفق القانون على قطاع غزة كما هي في الضفة الغربية.