قالت مصادر في وزارة التربية والتعليم اليمنية إن مجموعة من المسلحين حاصرت مبنى مكتب التربية في مديرية معين بشارع الستين واقتحمته بحثاً عن مدير المكتب القيادي في حزب المخلوع الأشبط، بعد أن اقتحمت منزله ولم تتمكن من القبض عليه ولا تزال تطارده. وكانت وسائل إعلام حوثية، شنت هجوماً لاذعاً على مدير مكتب التربية، مطالبة باعتقاله. وكان الأشبط قال في اجتماع للتربويين في صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، إن وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى الحوثي أرسل مدير مكتبه ليهددهم بدلاً من الجلوس معهم ومناقشة العملية التعليمية. وأضاف: نحن أحرار وأصحاب كرامة، وهم هكذا يفعلون بنا ونحن في حرب فكيف سيعاملوننا ونحن في سلم، داعيا قيادات حزبه المؤتمر الشعبي، إلى فض الشراكة مع الحوثيين. من جانب آخر، كشف مصدر إعلامي يمني أن الميليشيات الانقلابية اختطفت القيادي الحوثي المنشق القاضي عبدالوهاب قطران في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، وأفاد المصدر أن الميليشيات اعترضت بطريقة مهينة سيارة قطران واقتادته إلى جهة مجهولة بعد أن هددت أطفاله بالسلاح. وأوضح المصدر، أن القاضي قطران كان أحد القيادات التي دعمت انقلاب الحوثيين ووقفت ضد الحكومة الشرعية حتى وقت قريب، وتغيرت مواقفه في الآونة الأخيرة بعد تعرضه للاختطاف والضرب من قبل الحوثيين عقب تنظيمه فعالية معارضة للانقلابيين في صنعاء. وعلى صعيد آخر، عاد التوتر مجدداً بشكل أوسع بين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، إثر اقتحام مسلحي الجماعة وزارة الخارجية التابعة لتحالف الانقلابيين في صنعاء، بينما أعلن الوزير المحسوب على صالح توقفه عن عمله. وهذا هو الحادث الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، حيث هاجم الحوثيون الأسبوع الماضي مكتب وزير الصحة المحسوب على صالح في الحكومة المشكلة بين الحليفين (غير معترف بها)، حسبما أوردت وسائل إعلام يمنية. ووصف مراقبون يمنيون، ما يحدث في صنعاء بأنه صراع النهاية لمشروع التخريب والإرهاب الحوثي، الذي بدأ بنهب ممتلكات الدولة والأحزاب السياسية وقياداتها، مؤكدين أنه سينتهي بالانقضاض على أتباعهم. 24 – أبوظبي