اجتاح الإعصار إرما جزر تيركس اند كايكوس بعد أن أشاع الدمار في سلسلة من جزر الكاريبي كأحد أعنف عواصف المحيط الأطلسي منذ 100 عام وأودى بحياة 14 شخصاً في طريقه صوب ولاية فلوريداالأمريكية. وبرياح بلغت سرعتها حوالي 290 كيلومتراً في الساعة، دمرت العاصفة جزراً صغيرة في شمال شرق البحر الكاريبي بينها باربودا وسان مارتان والجزر العذراء الأمريكية حيث أسقط أشجاراً وسوى منازل ومستشفيات بالأرض. وتراجعت سرعة الرياح أمس الخميس إلى حوالي 260 كيلومتراً في الساعة بينما غمر الإعصار السواحل الشمالية لجمهورية الدومنيكان وهايتي بالأمطار وحمل رياحا قوية لجزر تيركس اند كايكوس. وظل إرما عاصفة من الفئة الخامسة البالغة الخطورة، وهو أعلى تصنيف لدى المركز الوطني للأعاصير. والإعصار إرما حالياً على بعد 85 كيلومترا تقريباً من جزيرة جريت إيناجوا ومن المتوقع أن يتسبب في ارتفاع الموج ستة أمتار بجزر البهاما قبل أن يتحرك إلى كوبا ويضرب جنوبفلوريدا كعاصفة بالغة القوة من الفئة الرابعة يوم الأحد مصحوباً بارتفاع الموج وفيضانات من المتوقع أن تبدأ في غضون 48 ساعة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إلى شعب فلوريدا، نريدكم فقط أن تحموا أنفسكم، كونوا يقظين وحذرين جداً جداً". ويملك ترامب منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا والمطل على واجهة مائية وقالت وسائل إعلام إنه تم إصدار أمر بإخلائه. ويملك أيضاً منشأة على الجانب الفرنسي من جزيرة سان مارتان الفرنسية الهولندية التي دمرتها العاصفة. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن أربع جثث انتشلت من على الجزء الفرنسي من الجزيرة. وقال دانييل جيبز، وهو رئيس مجلس محلي في سان مارتان، لراديو كاريبيان إنترناشيونال "هذه كارثة كبرى. 95 % من الجزيرة دمر. أنا مصدوم". وأظهرت لقطات تلفزيونية لجزيرة سان مارتان حوض سفن مدمرا تكومت فيه القوارب فوق بعضها فيما غمرت السيول الشوارع والمنازل. وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتنسيق معونات إنسانية عاجلة.