أشاع الإعصار إرما الدمار في سلسلة من جزر الكاريبي، وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينما يواصل التقدم صوب ولاية فلوريدا، بعد أن ضرب الإعصار جمهورية الدومنيكان في طريقه إلى هايتي. ووفقا للمركز الوطني للأعاصير، فمن المرجح أن يضرب إرما فلوريدا، كإعصار من الفئة الرابعة، وأن العواصف والسيول ستبدأ خلال 48 ساعة بعد ذلك. واجتاح الإعصار، الذي يعد أحد أقوى عواصف المحيط الأطلسي في قرن، وبلغت سرعة الرياح المصاحبة له 290 كيلومترا في الساعة، عددا من الجزر الصغيرة في شمال شرق البحر الكاريبي، بينها باربودا، وسان مارتان، وجزر فيرجن البريطانية. ولم يضرب مركز الإعصار، بويرتوريكو بشكل مباشر، بل مر شمالا، في وقت مبكر أمس، واجتاح المنطقة الأمريكية برياح عاتية وأمطار غزيرة، وقال حاكم المنطقة، ريكارد روسيلو، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، بينما انقطعت الكهرباء عن ثلثي السكان. وحذرت يونيسيف، من أن ملايين الأطفال معرضون للخطر، في البلدين اللذين يقتسمان جزيرة إسبانيولا، وعانت هايتي الفقيرة من ويلات الأعاصير والأمطار الغزيرة من قبل. وتشير التوقعات إلى أن مركز الإعصار سيمر فوق جزر تيركس أند كايكوس، وهي أراض بريطانية، كما سيمر فوق جزر الباهاما قبل أن يتحرك صوب كوبا. فيما بدأت كوبا إجلاء نحو 51 ألف سائح يزورون الجزيرة، لاسيما السياح في المنتجعات على الساحل الشمالي، وعددهم 36 ألفا، معظمهم كنديون. وأمرت السلطات في جمهورية الدومنيكان بعمليات إجلاء في بلدات على طول الساحل الشمالي على الأطلسي، مثل كاباريتي، وهي مقصد سياحي شهير شهد سقوط الأشجار بسبب الرياح العاصفة لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار. خريطة توضح توقعات لمسار الإعصار إرما.