أكدت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، أنَّ "الحقيقة والعدالة غائبتان تمامًا في تركيا". جاء ذلك بعد أن أمرت محكمة تركية باستمرار احتجاز المديرة المحلية للمنظمة إيديل إيسير وخمسة نشطاء حقوقيين آخرين بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية، وذلك ضمن حملة أمنية متواصلة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو من العام الماضي. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتي، حسب "رويترز": "ممثلو الادعاء الأتراك كان أمامهم 12 يومًا ليدركوا ما هو واضح وهو أن هؤلاء العشرة أبرياء، وقرار الاستمرار يظهر أن الحقيقة والعدالة غائبتان تمامًا في تركيا". وأضاف: "هذا ليس تحقيقًا مشروعًا بل ملاحقة ذات دوافع سياسية ترسم صورة لمستقبل مفزع لحقوق الإنسان في تركيا". وكانت إيديل إيسير المديرة المحلية للمنظمة التي تتخذ من لندن مقرًا لها ضمن عشرة نشطاء بينهم ألماني وسويدي اعتقلوا في الخامس من يوليو الجاري أثناء حضورهم ورشة عمل بشأن الأمن الرقمي وإدارة المعلومات في فندق قرب إسطنبول. وطلب المدعي العام في تركيا من المحكمة أمس الاثنين، إبقاءهم جميعًا قيد الاحتجاز على ذمة محاكمتهم بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية. فيما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية واسعة الانتشار أن المحكمة أمرت بالإفراج عن أربعة من النشطاء.