نددت منظمة العفو الدولية ب «غياب الحقيقة والعدالة» في تركيا، بعدما أمرت محكمة بمتابعة احتجاز المديرة المحلية للمنظمة وخمسة ناشطين آخرين، لاتهامهم بالانتماء الى تنظيم إرهابي، وأطلقت أربعة. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتي: «ممثلو الادعاء الأتراك كان أمامهم 12 يوماً ليدركوا ما هو واضح: أن هؤلاء العشرة أبرياء. وقرار مواصلة (احتجازهم) يُظهر أن الحقيقة والعدالة غائبتان تماماً في تركيا. هذا ليس تحقيقاً مشروعاً، بل ملاحقة دوافعها سياسية ترسم صورة لمستقبل مفزع لحقوق الإنسان في تركيا». وكانت إيديل إيسير، المديرة المحلية للمنظمة التي تتخذ لندن مقراً، ضمن عشرة ناشطين، بينهم ألماني وسويدي، أُوقفوا في الخامس من الشهر الجاري أثناء حضورهم ورشة عمل في شأن الأمن الرقمي وإدارة المعلومات، في فندق قرب اسطنبول. وطلب المدعي العام من محكمة الاثنين إبقاءهم محتجزين على ذمة محاكمتهم، لاتهامهم بالانتماء الى تنظيم إرهابي. لكن صحيفة «حرييت» أوردت أن المحكمة أمرت بالإفراج عن 4 من الناشطين. يأتي ذلك بعد شهر على اعتقال رئيس مجلس إدارة الفرع التركي لمنظمة العفو الدولية تانير كيليش، بالتهمة ذاتها. على صعيد آخر، اضطر المارة إلى السباحة إلى بر الأمان في شوارع غارقة بمياه الأمطار في مدينة إسطنبول التركية، حيث سادت الفوضى التي تسببت في تعليق حركة الملاحة على مسارات النفط والحبوب في مضيق البوسفور لبضع ساعات. كما أغلقت السلطات لفترة مضيق الدردنيل أمام الناقلات التي يزيد طولها على 200 متر، بعدما جنحت سفينة. وغمرت المياه الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة الكثير من الطرق والجسور والأنفاق بعد صواعق برق أضاءت سماء المدينة على مدى ساعتين. وأظهرت لقطات مصورة عرضها التلفزيون أشخاصاً يسبحون في الشوارع ويتم إنقاذهم بزوارق من الشوارع والمنازل التي غمرتها المياه. وحذر واصب شاهين، حاكم مدينة إسطنبول، المواطنين من استخدام سياراتهم الخاصة إلا للضرورة، تخوفاً من المزيد من الأمطار الغزيرة التي ستستمر إلى اليوم.